323

الزام ناصب په ثابتولو کې د غایب حجت

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

نفسي : إن يكن هذا الإمام فقد حالت الإمامة ؛ لأني كنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور ، فتقدمت وعزيت وهنيت فلم يسألني عن شيء.

ثم خرج عقيد فقال : يا سيدي قد كفن أخوك فقم للصلاة عليه فدخل جعفر بن علي والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن قتيل المعتصم المعروف بسلمة ، فلما صرنا بالدار إذا نحن بالحسن بن علي عليه السلام مكفنا فتقدم جعفر بن علي ليصلي على أخيه ، فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمرة ، بشعره قطط ، بأسنانه تفليج فجذب رداء جعفر بن علي وقال : تأخر يا عم فأنا أحق بالصلاة على أبي ، فتأخر جعفر وقد أربد وجهه ، فتقدم الصبي فصلى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه ثم قال : يا بصري هات جوابات الكتب التي معك.

فدفعتها إليه وقلت في نفسي : هذه اثنتان بقي الهميان ، ثم خرجت إلى جعفر بن علي وهو يزفر ، فقال له حاجز الوشاء : يا سيدي من الصبي لنقيم عليه الحجة؟ فقال : والله ما رأيته ولا عرفته ، فنحن جلوس إذ قدم نفر من قم فسألوا عن الحسن بن علي عليه السلام فعرفوا موته فقالوا : فمن؟ فأشار الناس إلى جعفر بن علي فسلموا عليه وعزوه وهنئوه وقالوا : معنا كتب ومال فتقول ممن الكتب وكم المال ، فقام ينفض أثوابه ويقول : يريدون منا أن نعلم الغيب.

قال : فخرج الخادم فقال : معكم كتب فلان وفلان وهميان فيه ألف دينار وعشر دنانير منها مطلسة ، فدفعوا الكتب والمال وقالوا : الذي وجه بك لأجل ذلك هو الإمام ، فدخل جعفر بن علي على المعتمد وكشف له ذلك فوجه المعتمد خدمه ، فقبضوا على صيقل الجارية وطالبوها بالصبي فأنكرته وادعت حملا بها لتغطي على حال الصبي ، فسلمت على ابن أبي الشوارب وبلغتهم موت عبيد الله بن يحيى بن خاقان فجأة ، وخروج صاحب الزنج بالبصرة ، فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم ، والحمد لله رب العالمين (1).

** السادس :

إلينا المعتضد وأمرنا أن نركب ونحن ثلاثة نفر ونخرج مخفين السروج ونجنب اخرى (3) وقال : الحقوا بسامراء واكبسوا دار الحسن بن علي فإنه توفي ، ومن رأيتم في داره

مخ ۳۳۱