306

الزام ناصب په ثابتولو کې د غایب حجت

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

سبيلهن؟ قلت : فأخبرني يا ابن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله صلى الله عليه وآله حكمه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال عجل الله فرجه : إن الله تبارك وتعالى عظم شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله فخصهن بشرف الامهات ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة ، فأيهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فأطلق لها في الأزواج وأسقطها من شرف امومة المؤمنين.

قلت : فأخبرني عن الفاحشة المبينة التي إذا أتت المرأة بها في أيام عدتها حل للزوج أن يخرجها من بيته؟ قال : الفاحشة المبينة هي السحق دون الزنا ، فإن المرأة إذا زنت واقيم عليها الحد ليس لمن أرادها أن يمتنع بعد ذلك من التزويج بها لأجل الحد ، وإذا سحقت وجب عليها الرجم والرجم خزي ، ومن قد أمر الله عز وجل برجمه فقد أخزاه ، ومن أخزاه فقد أبعده فليس لأحد أن يقربه.

قلت : فأخبرني يا ابن رسول الله عن أمر الله تبارك وتعالى لنبيه موسى ( فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى ) (1) فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة. فقال عليه السلام : من قال ذلك فقد افترى على موسى واستجهله في نبوته ؛ لأنه ما خلا الأمر فيها من خطيئتين ؛ إما أن تكون صلاة موسى فيها جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت صلاته جائزة جاز له لبسهما في تلك البقعة ، وإن كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس وأطهر من الصلاة ، وإن كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد أوجب على موسى أنه لم يعرف الحلال من الحرام ، وعلم ما تجوز فيه الصلاة وما لم تجز وهذا كفر. قلت : فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما؟ قال : إن موسى ناجى ربه بالوادي المقدس فقال : يا رب إني قد أخلصت لك المحبة مني وغسلت قلبي عمن سواك ، وكان شديد الحب لأهله فقال الله تعالى ( فاخلع نعليك ) أي انزع حب أهلك عن قلبك إن كانت محبتك لي خالصة ، وقلبك من الميل من سواي مغسولا.

قلت : فأخبرني يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله عن تأويل ( كهيعص ) (2)؟ قال : هذه الحروف من أنباء الغيب أطلع الله عليها عبده زكريا ثم قصها على محمد صلى الله عليه وآله ، وذلك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه الأسماء الخمسة ، فأهبط عليه جبرائيل فعلمه إياها فكان زكريا إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن سرى عنه همه وانجلى كربه ، وإذا ذكر اسم الحسين خنقته العبرة ووقعت

مخ ۳۱۴