281

الزام ناصب په ثابتولو کې د غایب حجت

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

الفرع الثاني

أخبار تولده عجل الله فرجه

في إرشاد المفيد : كان الإمام القائم عليه السلام بعد أبي محمد ابنه المسمى باسم رسول الله صلى الله عليه وآله المكنى بكنيته ، ولم يخلف أبوه ولدا ظاهرا ولا باطنا غيره ، وخلفه غائبا مستترا وكان مولده ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأمه أم ولد يقال لها نرجس ، وكان سنه عند وفاة أبيه خمس سنين ، آتاه الله فيها الحكمة وفصل الخطاب وجعله آية للعالمين ، وآتاه الله الحكمة كما آتاها يحيى صبيا ، وجعله إماما في حال الطفولية الظاهرة كما جعل عيسى ابن مريم في المهد نبيا ، وله قبل قيامه غيبتان : إحداهما أطول من الاخرى كما جاءت بذلك الأخبار ؛ فأما القصرى منهما منذ وقت مولده إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته وعدم السفراء بالوفاة ، وأما الطولى فهي بعد الاولى وفي آخرها يقوم بالسيف ، قال الله عز وجل ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) (1) وقال جل اسمه ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) (2) وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لن تنقضي الأيام والليالي حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطي اسمه اسمي يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا (3).

وفي البحار عن محمد بن عبد الله المطهري قال : قصدت حكيمة بنت محمد بعد مضي أبي محمد أسألها عن الحجة وما قد اختلفت فيه الناس من الحيرة التي هم فيها. فقالت لي : اجلس ، فجلست ، ثم قالت لي : يا محمد إن الله تبارك وتعالى لا يخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة ، ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام تفضيلا للحسن والحسين وتمييزا لهما أن يكون في الأرض عديلهما ، إلا أن الله تبارك وتعالى خص ولد الحسين

مخ ۲۸۹