علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

Muhammad bin Dhafir Al-Shahri d. Unknown
42

علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

علم التخريج ودوره في حفظ السنة النبوية - محمد بن ظافر الشهري

خپرندوی

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

ژانرونه

بمكان، ولا ينهض به إلا الجهابذة من العلماء، وقد أولت كتب التخريج – الموسع خاصة- هذا الجانب جل اهتمامها، فهم يطيلون النفس عند الكلام على الاختلاف على الراوي واضطراب الإسناد وما شابه ذلك من أبواب ومسالك التعليل. نقل الزيلعي عند حديث: "إذا بلغ الماء قلتين.. " أن ابن دقيق العيد ضعف الحديث للاضطراب في سنده ومتنه، ثم لخص كلامه في هذا الشأن تلخيصًا حسنًا (١) . وذكر الحافظ ابن حجر حديث: "من قاء أو رعف أو أمذى في صلاته فلينصرف" فبين أنه اختلف على ابن جريج في إسناده فروي مرة مرسلا ومرة متصلا، والإرسال أرجح، وذكر ما يؤيد ذلك (٢) . ويمكن أن يطلق على هذا النوع: التخريج المعلل. ٤- الاعتناء بالرواة جرحًا وتعديلًا. تعتني كتب التخريج بالحكم على الرواة، وبيان ما قيل فيهم من جرح أو تعديل، لأن ذلك سبيل إلى الحكم على الأحاديث، وسواء كانت هذه الأحكام منقولة عن المتقدمين أو قالها المخرج بناء على تتبعه وسبره لحال الراوي ذكر الزركشي أن حديث: "الأئمة من قريش" من رواية بكير بن وهب، ثم نقل عن ابن القطان أنه قال: لا يعرف حاله، وأن الذهبي تابعه على ذلك..ثم قال: لكن وثقه ابن حبان ورواية النسائي له توثيق منه، وله طرق يقوي بعضها بعضًا (٣) .

(١) نصب الراية ١/١٠٥. (٢) التلخيص الحبير ٢/٢٧٤. (٣) المعتبر ص١٤٦.

1 / 42