126

ایلیاډه

الإلياذة

ژانرونه

Thyestes »،

4

الغني بقطعانه ثم تركه ثويستيس لأجاممنون ليحمله، حتى يمكنه بذلك أن يصير سيدا على جزر كثيرة وعلى جميع أرجوس، فاتكأ هذا عليه، وقال كلمته في أهل أرجوس: «يا أصدقائي، يا أيها المحاربون الدانيون، يا خدم «أريس»،

5

إن زوس العظيم ابن كرونوس، قد أوقعني في شرك أسى محزن، فما أقساه من رب! فقد وعدني منذ زمن طويل - وأحنى رأسه علامة الموافقة على ذلك - بأنني لن أعود إلى وطني قبل أن أنهب طروادة المحكمة التحصين، بيد أنه قد حاك خدعة قاسية؛ إذ يأمرني الآن بالهجوم دون تدبر؛ كي أعود إلى أرجوس محتقرا ذليلا، بعد أن أكون قد فقدت كثيرا من رجالي. هذه، حسب اعتقادي، هي الخطة التي تدخل السرور على قلب زوس الجبار، ذي البأس، الذي أذل كثيرا من البلدان. نعم، ولا تزال بلدان أخرى تنتظر نفس المصير لأن قوته تفوق الجميع. إن هذا لعار، حتى على سمع من سيأتي بعدنا من الأقوام؛ كيف أن جيشا عظيما هكذا، وضخما بهذه الدرجة، يحارب عبثا، في حرب لا طائل منها، ضد أعداء يقلون عنه عددا، ومع ذلك فلا تبدو لهذه الحرب نهاية! نعم، فلو عقدنا النية، آخيين وطرواديين، وأقسمنا قسما لا حنث فيه، على أن نحصي أنفسنا، وجعلنا نحن الآخيين أنفسنا صفوفا من عشرات، واختارت كل جماعة منا رجلا من الطرواديين ليسكب خمرها، إذن لاحتاجت عشرات كثيرة منا إلى حامل كأس! وهكذا، أعتقد أن أبناء الآخيين يفوقون الطرواديين الذين يقطنون في المدينة، عددا. غير أن حلفاء كثيرين خفوا إليهم من عدة بلدان ورماحهم في أيديهم، وهم يعوقونني بشدة عن تحقيق هدفي، ولا يدعونني أبلغ غايتي من تحطيم أسوار قلعة طروادة الآهلة بالسكان. لقد انصرمت تسع سنوات على وعد زوس العظيم، وإنا لنرى أخشاب سفننا يصيبها السوس، وحبالها قد تآكلت، وزوجاتنا وأطفالنا، على ما أظن، يجلسون في بيوتنا ينتظروننا، ومع ذلك فلم ننجز المهمة التي من أجلها قدمنا إلى هنا! ولكن هيا نذعن جميعا للنصيحة التي سأنصحكم بها: هلم بنا نهرب بسفننا إلى وطننا العزيز، لأنه لم يبق هناك أمل في استيلائنا على طروادة الفسيحة الطرقات!» «هيرميس» رسول الآلهة، كما صوره فنان مجهول في تمثال رائع من البرونز، معروض الآن في المتحف الأهلي بمدينة «نابولي» بإيطاليا.

وإذ قال هذا أثار الحمية في صدور جميع الحشد، الكبير العدد، وكان الكثيرون منهم لم يحضروا المجلس. وأثير الجمع، كما تثير الريح الشرقية أو الجنوبية أمواج البحر الإيكاري

6

العالية وهي تهب عليها من سحب الأب زوس، أو كما تثير الريح الغربية، في هبوبها، حقل قمح غزير بقوتها العنيفة، فتحني السنابل تحتها، هكذا أيضا أثير جميع حشدهم، فهجموا على السفن وهم يصيحون صياحا عاليا، وارتفع الغبار من تحت أقدامهم إلى أعلى، وراح كل واحد ينادي زميله كي يمسك بالسفن ويجرها إلى البحر المتألق، وأخذوا يفسحون طرق إنزال السفن إلى البحر، وقد ارتفع صياحهم إلى عنان السماء، وكانوا شديدي الرغبة في العودة إلى وطنهم، وشرعوا ينزعون الدعامات من أسفل السفن.

إذن فقد كاد أهل أرجوس ينفذون عودتهم إلى وطنهم، رغم إرادة الأقدار، لولا أن هيرا قالت لأثينا: «عليك بهذا، يا ابنة زوس حامل الترس، يا من لا تتعبين! أحقا أن أهل أرجوس يعتزمون الفرار إلى وطنهم العزيز فوق سطح البحر العريض، وأنهم بذلك سيتركون فخرهم لبريام والطرواديين يتركون هيلينا الأرجوسية، التي من أجلها هلك كثير من الآخيين في طروادة، بعيدا عن وطنهم المحبوب؟ اذهبي الآن وسط جيش الآخيين ذوي الحلل البرونزية، وبكلماتك الرقيقة حاولي أن توقفي كل رجل، ولا تحمليهم عناء جر سفنهم المقوسة إلى البحر.»

قالت ذلك، بينما لم تكف الربة «أثينا»، ذات العينين النجلاوين، عن الإصغاء، ثم هبطت مندفعة من قمم أوليمبوس، وسرعان ما بلغت سفن الآخيين السريعة. وهناك وجدت «أوديسيوس»، نظير زوس في رجاحة الرأي، واقفا. ولم يكن قد وضع يده بعد على سفينته السوداء؛ إذ قد عصف ذلك الحزن بقلبه وروحه، فوقفت أثينا البراقة العينين بالقرب منه، وقالت: «أي ابن «لايرتيس

ناپیژندل شوی مخ