219

أم هل لنجمك من براح

وقال العاري:

سهرت ليلي فنوم العين متبول

كأن ليلي بيوم الحشر موصول

وقال المتنبي:

من بعد ما كان ليلي لا صباح له

كأن أول يوم الحشر آخره

فهذا من المعاني البديهية التي تتوارد فيها خواطر الشعراء وغير الشعراء، وإنما الفرق في التصرف فيها أفلا ترى أن كلا من الأربعة تصرف تصرفا مخالفا للآخر.

ومثله قول صاحب «الموازنة بين أبي تمام والبحتري» أن أبا تمام كان ناقلا لما قال:

كأن بني نبهان يوم وفاته

ناپیژندل شوی مخ