199

وما ابتلاهم لإعنات ولا عبث

ولا لجهل بما يطويه أبطان

لكن ليثبت في الأعناق حجته

ويحسن العفو والرحمن رحمن

ثم إذا تخلص إلى المدح أودعه المعاني الشائقة، والحكم الرائعة، وإذا انتقل منه إلى العتاب وطلب النوال ألبس ذلك جلبابا بهيا، واختتم بما لا يصلح سواه أن يكون تاجا لتلك الغادة الهيفاء فقال:

وإن أبيت فحسبي منك عارفة

إن امتداحك عند الله قربان

والحر يسغب دهرا وهو ذو سعة

والعف يطوي زمانا وهو سغبان

وللبلاء انفراج بعد أزمته

ناپیژندل شوی مخ