ومما يذكر للمولدين استطرادا ضروب كثيرة من
الشعر العامي
كالمواليا وفي أصله أقوال أشهرها: أن هارون الرشيد أمر بعد نكبة البرامكة أن لا يرثيهم أحد بشعر، فرثت أحدى جواريهم جعفرا بشعر غير معرب حتى لا يعد شعرا، وجعلت تقول بعد كل شطر يا مواليا قالت:
يا دار أين ملوك الأرض أين الفرس
أين الذين حموها بالقنا والترس
قالت نراهم رمم تحت الأراضي الدرس
سكوت بعد الفصاحة ألسنتهم خرس
هذا الذي يقوله المؤرخون في أصل الشعر العامي، والذي نراه أنه أقدم من ذلك العهد بل نخاله معاصرا للشعر الجاهلي، وللبغداديين أيضا من هذا النوع القوما، قيل كانوا ينشدونه عند السحور في رمضان سمي بذلك من قول المغنين «قوما نسحر قوما» وجعلوه على وزن هذه الكلمات الثلاث، وتفرع عنه فروع دعوها الزهري والخمري وغيرهما، ولهم غير ذلك من الشعر العامي مما لا محل لذكره.
وللأندلسيين كثير من هذا النوع مما تفرع عن الموشح، ومما تغنت به العامة
كالزجل وفروعه عروض البلد، والمزدوج والكاري والملعبة والغزل
ناپیژندل شوی مخ