ولكننا إذا تطرقنا للبحث عن المرأة المسلمة نرى من المسلمات الكثيرات ممن ظهرن في ميادين العلم والفضل،وواسين الرجال في التحصيل، وكان منهن الشهيرات اللاتي نبغن في أفق المعالي ضمن نطاق الشريعة الإسلامية، وما من شك في أن المرأة هي عضو عامل في تقدم الإنسان الأخلاقي، إذا هي أحسنت السير نحو الطريق المستقيم، ولا ريب أن الحياة الاجتماعية في عصرنا الحاضر تتطلب أن يتعاون كل من الرجل والمرأة في تركيز دعائم الأخلاق الكريمة، وأن يتجنب كل منهما مواضع التهم.
وفي الخطبة الأخيرة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في التاسع من ذي الحجة في السنة العاشرة للهجرة: ((أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقا، ولكم عليهن حق ألا يوطئن فرشكم غيركم، ولا يدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم،ولا يأتين بفاحشة، فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن، وتهجروهن في المضاجع، وتضربوهن ضربا غير مبرح، فإن انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف، وإنما النساء عندكم عوان() ضعيفات لا يملكن لأنفسهن شيئا، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، فاتقوا الله في النساء، واستوصوا بهن خيرا)).
مخ ۲