فيها ولا خطأ وإن ذاك معرض للخطأ في كل حين. وبالاختصار يقيس اهل العقل والنظر كل امر بالعقل السليم. ويقيس اهل السنة كل امر بما ورد عن صاحب الشريعة واصحابه.

هو ابو يوسف يعقوب بن اسحاق الكندي الفيلسوف من امراء بني كنده ولد في البصرة ثم سكن بغداد وكان فيها من المكرمين لدى الخلفاء من المأمون الى المتوكل الذي المتوفى سنة ٢٤٧هـ ٨٦١م. واشتغل الكندي بترجمة الكتب اليونانية الى العربية وبتأليف كتب في الفلسفة والرياضيات والطب والهيئة أي الفلك والموسيقى. وعدد مؤلفاته ٢٦٥ كتابًا ورسالة واكثرها ضائع الآن.

له كتاب في الاقراباذين أي تركيب الادوية ترجم الى اللاتينية وطبع سنة ١٥٣١م في مدينة استراسبرغ على نهر الراين وغير مرة وله ايضًا كتاب في الامطار والرياح ترجم الى اللاتينية وطبع سنة ١٥٦٧م في مدينة البندقية.

وله ايضًا رسالة في التنجيم طبعت سنة ١٨٧٥م في لايبسك باعتناء العلامة الالماني لوث.

والكندي هذا اوحد عصره في الترجمة وفنون الآداب وشهرته تغني عن الاطناب كان شريف الاصل بصريًا. وكان ابوه اسحاق علي اميرًا على الكوفة للمهدي والرشيد. وكان عالمًا بالطب والمنطق وتأليف الالحان والهندسة والفلسفة وكان معاصرًا لقسطا بن لوقا الفيلسوف البعلبكي النصراني. واستوطن الكندي هذا بغداد واخذ عن ابي معشر البلخي المتوفى سنة ٢٤٦هـ ٨٦٠م " نفح الطيب للمقري " " اطلب قسطا بن اوقا في فقرة كتب الرياضة وفي كتب الفلاحة من فقرة كتب الطب "