٥٩٣ - عُثْمَان بن مَظْعُون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح أَبُو السَّائِب الْقرشِي الجُمَحِي الْمدنِي أسلم قَدِيما قَالَ بن إِسْحَاق أسلم عُثْمَان بن مضعون بعد ثَلَاثَة عشر رجلا وَهَاجَر إِلَى الْحَبَشَة هُوَ وَابْنه السَّائِب الْهِجْرَة الأولى مَعَ جمَاعَة من الْمُسلمين فَبَلغهُمْ وهم بِالْحَبَشَةِ أَن قُريْشًا أسلمت فعادوا ثمَّ هَاجر عُثْمَان إِلَى الْمَدِينَة وَشهد بَدْرًا وَكَانَ من أَشد النَّاس اجْتِهَادًا فِي الْعِبَادَة يَصُوم النَّهَار وَيقوم اللَّيْل ويجتنب الشَّهَوَات ويعتزل النِّسَاء وَاسْتَأْذَنَ رَسُول الله ﵇ فِي التبتل والإختصاء فَنَهَاهُ عَن ذَلِك وَهُوَ مِمَّن حرم الْخمر على نَفسه قَالَ لَا أشْرب شرابًا يذهب عَقْلِي وَضحك بِي من هُوَ أدنى مني وَهُوَ أول رجل مَاتَ بِالْمَدِينَةِ من الْمُهَاجِرين مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ من الْهِجْرَة وَهُوَ أل من دفن بِالبَقِيعِ روى عَنهُ بن عَبَّاس حَدِيثه فِي وَقت نزل قَوْله تَعَالَى إِن الله يَأْمر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان قَالَ عُثْمَان بذلك حِين اسْتَقر الْإِيمَان فِي قلبِي وأحببت مُحَمَّدًا قَالَ بن حبَان مَاتَ بِالْمَدِينَةِ قبل وَفَاة النَّبِي ﵇ فَقبله رَسُول الله ﵇ بعد الْمَوْت وَقَالَ اذْهَبْ عَنْك أَبَا السَّائِب خرجت مِنْهَا وَلم تلبس مِنْهَا بِشَيْء وَأعلم على قَبره بِحجر وَكَانَ يزوره وَلما مَاتَ إِبْرَاهِيم بن النَّبِي ﵇ قَالَ فِيهِ رَسُول الله الْحق بالسلف الصَّالح عُثْمَان بن مَظْعُون روى عَنهُ أَخُوهُ قدامَة