============================================================
وفاته، متبعين فى ذلك أولا الكتاب قالسنة، فان وجدوا نصا يدل على حكم الواقعة وقفوا عنده، واجتهدوا فى فهمه، وتعرف المراد مته، ليتمكنوا من تطبيقه تطبيقا صحيحا، وإذا لم يجدوا اجتهدوا فى استنباط حكمه معتمدين على ملكتهم التشريعية الى تكونت لهم من مشافهة الرسول صلى الله عليه وسلم والأخذ عنه - فكانو ايتشاورون و يتباحثون، وقد يؤديهم اشتراكهم فى البحث و النظر الى الاجماع على حكم واحد وهذا ما يكثر وقوعه، وقد يختلفون ولا ينتهون إلى رأى واحد ،(7) وقد اختلف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغطأ بعضهم بعضا، نظر بعضهم فى آقاويل بعض وتعقبها، ولو كان قولهم كله صوابا عندهم لما فعلوا ذلك ،(8) و إنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسام آنه قال : ’’احذروا زلة العالم) و عن عمر ومعاذ وسلمان رضى الله عنهم مثل ذلك فى التخويف من زلة العالم(8) وقد جاء عن ابن مسعود رضى الله تعالى عنه فى غير مسألة آنه قال: أقول فيها برأبى، فان يك صوابا فمن الله و إن يك خطأ فمنى، و استغفر الله تعالى (8) وغضب عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه من اختلاف أبى بن كعب و ابن مسعود فى الصلاة فى الثوب الواحد، اذ قال أبى الصلاة فى الثوب الواحد حسن جميل، وقال ابن مسعود، إنما كان ذلك والثياب قليلة، تخرج عمر مغضبا، فقال : اختلف رجلان من اصحاب رسول الله ممن ينظر اليه و يؤحد عنه (وهذا يؤ يد ما يفهم من الحديث الذى ضعفوه: أصحابى كالنجوم فيأيهم اقتديم اهتديم)، قد صدق أبى ولم يأل ابن مسعود و لكنى لا اسمع أحدا يختلف فيه بعد مقامى هذا إلا فعلت به كذا و كذا ،(8) و تناظروا بعد مبايعة أبن بكر رضى الله عنه فى اهل الردة،
مخ ۶