============================================================
لان مسانيد آبى حنيفه قد جمعت فيما بعد من آحاديث وردت فى كتب أصحابه، و الأقوال الواردة عنه فى مؤ لفات تلاميذه لا يتجاوز غالبها المراجعات العامة، يسندون بها إليه آراءهم الشخصية. و هذا يحمل اصيل على افتراض أنه لا يرجع الى اجتهاد أبى حنيفة الشخصى من تفاصيا المذهب الحنفى إلا شى قليل -،، فهذه العبارة من أوضح الدلائل بأن قائله إسا لم يقف مثلا على كتاب الآثارو الرد على سير الأوزاعى لأبى يوسف وكتاب الآثارد السير الكبير لمحمد او تعنت نفسه فى تناسى قدر موطأ لمحمد وكتاب الخراج لأبى يوسف و التآليف الأخرلنهما، فهذه المؤلفات ومؤلفات الامام الطحاوى تشهد على صحة إسناد الأقوال إلى قائليها، ثم إن هذا الد كتورقد اعترف بفضل أبى حنيفة فقال وكانه يلتقم الحجر: ""و على الرغم من ذلك فان المصادفة السعيدة مكنتنا من أن ندرك ناحية من شخصيته التشريعية)4- و لا ريب أن هذه الناحية تتجلى بكل وضوح عند من مارس كتب الشيخين وكتاب الأم و كتب الامام الطحاوى مثلا،، ، وإن الطحاوى قد أعلن فى مختصره قائلا(93) : وأما بعد فقد جمعت فى كتابى هذا أصناف الفقه التى لاي يسع جهلها ولا التخلف عن علمها، وبنيت الجوابات عنها من قول حيفة النعمان بن تابت، ومن قول آبى يوسف يعقوب بن ابراهيم الأنصارى، ومن قول محمد بن الحسن الشيبانى، التماسا للثواب من الله عز وجل فى تقريب ذلك على ملتمسى تعليمه، والله أسال التوفيق و التسديد") والنص الموجود بأيدبتا المبحوث عنه أيضا قد حوى أقوال الانمة المجتهدين يكل أمانة ودراية. والتعليقات الى اضفتاها بعد مقارنة النص مع المآحذ القدمة ستشهد على صدق ما سردنا وستكشف القتاء عن وجوه الحقايق - فهذه النصوص تثبت بلا ريب آنهم لم ينصفوا
مخ ۴۴