281

اختلاف آثار

ژانرونه

============================================================

- الطمأنينة في الركوع والسجود ذهب أبو حنيفة ومحمد رحمهما الله إلى أن الطمأنينة ليست من فرائض الصلاة ، بل هي واجب على تخريج الكرخي ، وسنة على تخريج الجرجاني ، الفرض هو الركوع والسجود (1) ، وذلك : 1 - لأن المأمور به في قوله تعالى " اركعوا واسجدوا" (2) هو الركوع السجود ، والركوع هو الانحناء ، والسجود هو الانخفاض ، وذلك يحصل بدون الطمأنينة ، فتتعلق الركنية بالأدنى فيهما ، وجعل الطمأنينة فرضا زيادة على انص القرآني بخبر الواحد ، والزيادة نسخ ، فلا يصلح خبر الواحد لذلك .

2- حديث المسيء صلاته ، فقد جاء في بعض رواياته : "فاذا فعلت هذا فقدتمت صلاتك ، وما انتقصت من هذا فانما انتقصته من صلاتك" .(3) وجه الاستدلال بهذه الرواية من ناحيتين : أولى : أن الرسول سمى ما صنعه الاعرابي صلاة حيث قال : وما نقصت من هذا شيئا فانما انتقصته من صلاتك ، فلو كان ترك الطمأنينة مفسدا ، لما سماه صلاة ، كما لو ترك الركوع أو السجود.

الثانية : ترك الرسول المسيء صلاته بعد أول ركعة حتى أتم ، ولو كان عدم الطمأنينة مفسدا ، لفسدت بأول ركعة ، وبعد الفساد لا يحل المضي في الصلاة ، تقرير الرسول له ؛ دليل على عدم بطلانها ، وتقريره دليل من الأدلة الشرعية .

أما قوله صلى الله عليه وسلم له : " صل فانك لم تصل" فمحمول على الصلاة الخالية عن الاثم على تخريج الكرخي ، أو الصلاة المسنونة على تخريج الجرجاني . (4) (1) انظر بدائع مصنائع للكاساني (162/1) (2) الحج 77 (3) أبو داود (197/1) .

(4) فتح الندير (211/1) وانظر فيل الأوطار : (222/2) .

مخ ۲۸۱