142

اختلاف آثار

ژانرونه

============================================================

لالة الاشارة: ه ي دلالة اللفظ على لازم غير مفصود نلمكلم ، ومثاله قوله تعالى : "وحمله فصاله ثلاثون شهرا " مع قوله تعالى : " وفصاله في عامين " فإنه يدل على أن أقل مدة الحمل ستة أشهر ، ولا شك أن هذا المستفاد ليس هو المقصود في الآيتين ، واما المقصود في الآية الأولى هو بيان حق الوالدة ، وما تقاسيه من التعب في الحمل والرضاع ، والمقصود في الآية الثانية بيان أكثر مدة الرضاع ، ولكن هذا لازم له بلاشك . (1) لقد ذكر الآمدي وابن الحاجب من أمثلة دلالة الاشارة دلالة قوله عليه الصلاة والسلام : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم م ن إحداكن ..." (2) على أن أكثر الحيض وأقل الطهر خمسة عشر يوما .

قال في الإحكام : "النوع الثالث دلالة الاشارة ، وذلك كما في قوله عليه الصلاة والسلام : " النساء ناقصات عقل ودين" فقيل يا رسول الله : ما نقصان دينهن قال تمكث إحداهن في قعر بيتها شطر دهرها لا تصلي ولا تصوم فهذا الخبر انما سيق لبيان نقصان دينهن ، لا لبيان أكثر الحيض وأقل الطهر ، ومع ذلك لزم منه أن يكون أكثر الحيض خمسة عشر يوما ، وأقل الطهر كذلك ، أه ذكر شطر الدهر مبالغة في بيان نقصان دينهن ، ولو كان الحيض يزيد على خمسة عشر يوما وأقل الطهر لذكره" (3) هذا ولقد مر بعض من الأمثلة لإشارة النص عند الكلام على منهج الحنفية .(4) هذا ويتلخص مما مضى أن المنطوق له أربعة أقسام : (1) المصدر السابق: (92/3) (2) اصل هذا الحديث في البخاري ، انظر فيه كتاب الحيض باب ترك الحائض الصوم (3) الاحكام : (92/3) وانظر شرح المختصر : (172/2) 4) انظر صفمحة (127) فما بعدما

مخ ۱۴۲