اخبار العلماء بأخبار الحكماء
اخبار العلماء بأخبار الحكماء
پوهندوی
إبراهيم شمس الدين
خپرندوی
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى 1426 هـ - 2005 م
سابور خواست في الطريق وصنف أيضا في الطريق. كتاب النجاة واختص بعلاء الدولة وصار من ندمائه إلى أن عزم علاء الدولة على قصد همذان وخرج الشيخ في الصحبة فجرى ليلة بين يدي علاء الدولة ذكر الخلل الحاصل في التقاويم المعمولة بحسب الأرصاد القديمة فأمر الأمير الشيخ بالاشتغال برصد الكواكب وأطلق له من الأموال ما يحتاج إليه وابتدأ الشيخ به وولاني اتخاذ آلاتها واستخدام صناعها حتى ظهر كثير من المسائل وكان يقع الخلل في أمر الرصد لكثرة الأسفار وعوائقها وصنف الشيخ بأصفهان. كتاب العلائي قال وكان من عجائب أمر الشيخ أني صحبته وخدمته خمسا وعشرين سنة فما رأيته إذا وقع له كتاب مجدد ينظر فه على الولاء بل كان يقصد المواضع الصعبة منه والمسائل المشكلة فينظر ما قاله مصنفه فيها فيتبين مرتبته في العلم ودرجته في الفهم وكان الشيخ جالسا يوما من الأيام بين يدي الأمير وأبو منصور الجبان حاضر فجرى في اللغة مسألة تكلم الشيخ فيها بما حضره فالتفت الشيخ أبو منصور إلى الشيخ يقول إنك فيلسوف وحكيم ولكن لم تقرأ من اللغة ما رضي كلامك فيها فاستنكف الشيخ من هذا الكلام وتوفر على درس كتب اللغة ثلاث سنين واستدعي بكتب تهذيب اللغة من بلاد خراسان من تصنيف أبي منصور الأزهري فبلغ الشيخ في اللغة طبقة فلما يتفق مثلها وأنشأ ثلاث قصائد ضمنها ألفاظا غريبة في اللغة وكتب ثلاثة كتب أحدها على طريقة ابن العميد والثاني على طريقة الصاحب والثالث على طريقة الصابي وأمر بتجليدها وأخلاق جلدها ثم أوعز إلى الأمير بعرض تلك المجلدة على أبي منصور الجبان وذكر أنا ظفرنا بهذه المجلدة في الصحراء وقت الصيد فيجب أن تتفقدها وتقول لنا ما فيها أبو منصور وأشكل عليه كثير مما فيها فقال الشيخ كل ما تجهله من هذا الكتاب فهو مذكور في الموضع الفلاني من كتب اللغة وذكر له كتبا معروفة في اللغة كان الشيخ حفظ تلك الألفاظ منها وكان أبو منصور مجازفا فيما يورده من اللغة غير ثقة فيها ففطن أبو منصور أن تلك الرسائل من تصنيف الشيخ وأن الذي حمله عليه ما جبهه به في ذلك اليوم فتنصل واعتذر إليه ثم صنف الشيخ في اللغة كتابا سماه بلسان العرب لم يصنف في اللغة
مخ ۳۱۰