اخبار العلماء بأخبار الحكماء
اخبار العلماء بأخبار الحكماء
پوهندوی
إبراهيم شمس الدين
خپرندوی
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى 1426 هـ - 2005 م
من ثبت في عقله المحال الرابع في أن من عادات الفضلاء عند قراءتهم كتب القدماء أن لا تعلموا في علمائها يظن إذا رأوا في المطلب تباينها وتناقضا لكن يخلدون إلى البحث والتطلب الخامس في مسائل مختلفة صادرة عن براهين صحيحة في المقدمات صادقة تلتمس أجوبتها بالطريقة البرهانية السادس في تصفح مقالته في المباهلة التي ضمن فيها أنني أسأله ألف مسألة ويسألني مسألة واحدة السابع في تتبع مقالته في النقطة الطبيعية والتعيين على موضع الشبهة في هذه التسمية فامتثلت المرسوم معتذرا إليه غير أنني أسأله بإله السماء وتوحيد الفلاسفة إذا هو طلق عنان القلم واستخدم في بيانه برهان الهمم وأبرز النتيجة كالبدر من حندس الظلم أعفى عبده من السفه الذي حظه في سماعه أكثر من حظ الشيخ في مقاله وعدل به إلى الجواب عن نفس السؤال يما يبين به الصواب بقلب طاهر تقي خال من دون الغضب فثامسطيوس يقول قلوب الحكماء هياكل الرب فيجب أن تنظف بيوت عبادته وفيثاغورس يقول أن العوام تظن أن الباري تعالى في الهياكل فقد فتحسن سيرتها فيها كذلك يجب على من علم الله في كل مكان أن تكون سيرته في كل مكان كسيرة العامة العاملة والله يعينه على كسر العصبية ويرشدنا إلى المضي بموجب الناطقة ويعينه على الملتمس ومن هذه الرسالة المذكورة الفصل الثاني في أن الذي علم المطالب من الكتب علما رديا شكوكه بحسب علمه يعسر حلها في أن العالم بالمطالب علما رديا شكوكه لا تنحل أن الشك أتى من تقصيره بالعلم وكلما فسد العلم قوي الشك وكلما قوي الشك فسد العلم فضعف العلم يؤدي إلى قوة الشك وقوة الشك تؤدي إلى ضعف العلم وهما شيئان كل واحد منهما علة لصاحبه كالسوداء التي هي سبب لرداءة الفكر ورداءة الفكر سبب لاحتراق الأخلاط وانقلابها إلى السوداء والسوداء كلما قويت أفسدت الفكر والفكر كلما فسد قويت السوداء ولأن الفاسد الفكر لا يتصور فساد فكره فلا يسرع في زوال مرضه كالذي به عضة كلب كلب يعتقد أن الماء يقتله وفيه حياته وكلما امتنع منه أدى إلى هلاكه وهذا هو الداء العياء الذي يعجز عن طبه وبرئه الأطباء كذلك المعتقد في الآراء الماحلة أنها صحيحة لا يشعر برداءتها فيلتمس علتها على الحقيقة ولعدم علمه بالتقصير لا يزيل شكه العالمون ولا يرجي لنفسه برء منه إلا بلطف من رب العالمين ومن ههنا تتولد الآراء الفاسدة السقيمة ويثقلها
مخ ۲۲۶