اخبار العلماء بأخبار الحكماء
اخبار العلماء بأخبار الحكماء
پوهندوی
إبراهيم شمس الدين
خپرندوی
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى 1426 هـ - 2005 م
هذا الكتاب وفهم منه صورة هذه الحركة الغريبة وكان لك سبب التفرس بها قال اعد بن الحسن الأندلسي قاضي طليطلة وقد ظهر لي منها عند مطالعة هذا الكتاب ما لا أظنه زهر لغيري إلى وقتي وتعقبت فيها أسبابا قد أثبتها في كتابي المؤلف في إصلاح حركات النجوم.
263 - محمد بن طاهر بن بهرام أبو سليمان السجستاني المنطقي نزيل بغداد قرأ على
متي ابن يونس وأمثاله وتصدر لإفادة هذا الشأن وقصده الرؤساء والأجلاء وكان منزله مقيلا لأهل العلوم القديمة وله أخبار وحكايات وسؤالات وأجوبة في هذتا الشأن وكان عضد الدولة فناخسرو شاهنشاه يكرمه ويفخمه وله كتب صنفها منها. رسالة في مراتب قوى الإنسان. ورسائل إلى عضد الدولة عدة في فنون مختلفة من الحكمة. وشرح كتاب أرسطوطاليس وكان أبو سليمان أعور وبه وضح نسأل الله السلامة وكان ذلك سبب انقطاعه عن الناس ولزومه منزله فلا يأتيه إلا مستفيد وطالب علم وكان يشتهي الاطلاع على أخبار الدولة وعلم ما يحدث فيها بمكان من يغشاه من الأجلاء ينقل إليه بعض أخبارها وكان أبو حيان التوحيدي من بعض أصحابه المعتصمين به وكان يغشى مجالس الرؤساء ويطلع على الأخبار ومهما علمه من ذلك نقله إليه وحاضره به ولأجله صنف كتاب الإمتاع والمؤانسة ثقله له فيه ما كان يدور في مجلس أبي الفضل عبد الله بن العارض الشيرازي عندما تولى صمصام الدولة بن عضد الدولة وهو كتاب ممتع على الحقيقة لمن له مشاركة في فنون العلم فإنه خاض كل بحر وغاص كل لجة وما أحسن ما رأيته على ظهر نسخة من كتاب الإمتاع بخط بعض أهل جزيرة صقلية وهو ابتدأ أبو حيان كتابه صوفيا وتوسطه محدثا وختمه سائلا ملحفا.. وللبديهي في أبي سليمان المنطقي يهجوه ويعرض بعيوبه:
أبو سليمان عالم فطن ... ما هو في علمه بمنتقص
لكن تطيرت عند رؤيته ... من عور موحش ومن يرص
مخ ۲۱۴