161

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

اخبار العلماء بأخبار الحكماء

پوهندوی

إبراهيم شمس الدين

خپرندوی

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

د ایډیشن شمېره

الأولى 1426 هـ - 2005 م

وصال بن بهلة الهندي في العلم بطريقة أهل الهند في الطب مثل جبريل في العلم بمقالات الروم فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر بإحضاره ويوجهه إلى إبراهيم بن صالح ليفهمنا عنه فعل فأمر الرشيد جعفرا بإحضاره وتوجيهه وبالمصير إليه بعد منصرفه من عند إبراهيم ففعل ذلك ومضى صالح بن بهلة إلى إبراهيم حتى عاينه وجس عرقه وصار إلى جعفر فدخل جعفر على الرشيد فأخبره بحضور صالح بن بهلة فأمره الرشيد بإدخاله إليه فدخل ثم قال يا أمير المؤمنين أنت الإمام وعاقد ولاية القضاء للأحكام ومهما حكمت به لم يجز لحاكم فسخه وأنا أشهدك وأشهد على نفسي من حضرك أن إبراهيم بن صالح إن توفي في هذه الليلة أو في هذه العلة ام كل مملوك لصالح بن بهلة حر لوجه الله وكل دابة له فحبيس في سبيل الله وكل مال له فصدقة على المساكين وكل امرأة له فطالق ثلاثا فقال الرشيد حلفت يا صالح بالغيب فقال صالح كلا يا أمير المؤمنين إنما الغيب ما لا دليل عليه ولا علم به ولم أقل ما قلت إلا بدلائل بينة وعلم واضح فسرى عن الرشيد ما كان يجد وطعم وأحضر له النبي فشرب فلما كان وقت العتمة ورد كتاب صاحب البريد بمدينة السلام بوفاة إبراهيم بن صالح علي الرشيد فاسترجع وأقبل على جعفر بن يحيى باللوم في إرشاده إياه إلى صالح بن بهلة وأقبل يلعن الهند وطبهم ويقول واسوأتا من الله أن يكون ابن عمي يتجرع غصص الموت وأنا أشرب النبيذ ومزجه بالماء وألقى فيه من الملح شيئا وأخذ يشرب منه ويتقيأ حتى قذف ما كان في جوفه من طعامه وشرابه وبكر إلى دار إبراهيم فقصد الخدم بالرشيد إلى رواق فيه الركاسي والمساند والنمارق فاتكأ الرشيد على سيفه ووقف وقال لا يحسن الجلوس في المصيبة بالأحبة على أكثر من البساط وصارة سنة لبني العباس من ذلك ولم تكن السنة كذلك ووقف صالح بن بهلة بين يدي الرشيد فلم ينطق أحد إلى أن سطعت روائح المجامر فصاح صالح بن بهلة عند ذلك الله الله يا أمير المؤمنين أن تحكم علي بطلاق زوجتي فيتزوجها من لا تحل له الله الله أن تخرجني من اسمتي ولم يلزمني حنث الله الله أن تدفن ابن عمك حيا فوالله ما مات فأطلق لي الدخول عليه وانتظر إليه وهتف بهذا القول مرات فأذن له بالدخول على إبراهيم ثم سمع الجماعة تكبيرا فخرج صالح بن بهلة وهو يكبر ثم قال يا أمير المؤمنين قم حتى أريك عجبا فدخل إليه الرشيد ومعه جماعة من خواصه فأخرج صالح

مخ ۱۶۷