د اسلامي پوځونو راټولیدل

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
71

د اسلامي پوځونو راټولیدل

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

پوهندوی

زائد بن أحمد النشيري

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

الذي لم يعقل عن الله ولا انقاد لما بُعث به رسوله ﷺ، ولهذا يصف سبحانه هذا الضرب من الناس بأنهم أموات غير أحياء، وبأنهم في الظلمات لا يخرجون منها، ولهذا كانت الظلمة مستولية عليهم من (^١) جميع جهاتهم، فقلوبهم مظلمة ترى الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق، وأعمالهم مظلمة، وأقوالهم مظلمة، وأحوالهم كلها مظلمة (^٢)، وقبورهم ممتلئة عليهم ظلمة. وإذا قُسمت (^٣) الأنوار دون الجسر للعبور عليه بقوا في الظلمات، ومدخلهم في (^٤) النار مُظلم، وهذه الظلمة هي التي خُلق فيها الخلق أوَّلًا، فمن أراد الله ﷾ به السعادة أخرجه منها إلى النور، ومن أراد به الشقاوة تركه فيها، كما روى الإمام أحمد [ظ/ق ٢ أ] وابن حبان في "صحيحه" من حديث عبد الله بن عمرو ﵄ عن النبي ﷺ أنه قال: "إن الله خلقَ خلقه في ظلمة، ثم ألقى عليهم من (^٥) نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل، فلذلك أقول:

(^١) في باقي النسخ: "في". (^٢) من قوله: "وأعمالهم مظلمة ... كلها مظلمة": سقط من (ت). (^٣) في (ظ): "قُيِّمت". (^٤) في (أ، ت، ظ، ع): "من". (^٥) ليس في (ب).

1 / 12