302

د اسلامي پوځونو راټولیدل

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

ایډیټر

زائد بن أحمد النشيري

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

بها كتابه، وأخبر بها نبيه ﷺ أُمته، لا يَسَع أحدًا من خلق الله ﵎ قامت عليه الحجة ردُّها وإنكارها؛ فإن القرآن نزل بها، وصحَّ عن النبي ﷺ الخبر بها، فيما روى العدل عن العدل عنه. فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة عليه (^١) من جهة الخبر فهو معذور بالجهل، فإن علم الله تعالى لا يُدرك بالعقل ولا بالروية والفكرة ونحو ذلك، فإن الله ﵎ أخبر أنه سميع وأن له يدين، بقوله: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ [المائدة/٦٤].
وأن له يمينًا بقوله سبحانه: ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر/ ٦٧].
وأن له وجهًا بقوله سبحانه: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن/٢٧].
وأن له قدمًا بقول النبي ﷺ: «حتى يضع الرب فيها قدمه» (^٢)، يعني: في جهنَّم.
وأنه سبحانه يضحك من عبده المؤمن بقول النبي ﷺ للذي قُتِل في

(^١) في (ظ): «عليه فلا»، والتصويب من طبقات الحنابلة (١/ ٢٨٤).
(^٢) أخرجه البخاري (٤٥٦٧، ٦٢٨٤)، ومسلم (٢٨٤٨) من حديث أنس بن مالك ﵁، والبخاري أيضًا (٤٥٦٨) من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 243