300

د اسلامي پوځونو راټولیدل

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

ایډیټر

زائد بن أحمد النشيري

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

يؤمن به فقال: لله تعالى أسماء وصفات، جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه أمته، لا يسع أحدًا من خلق الله قامت عليه الحجة ردها (^١)؛ لأن القرآن نزل بها، وصح عن رسول الله ﵌ القول بها فيما روى عنه العدل (^٢). فإن خالف ذلك بعد ثبوت الحجة عليه فهو كافر، فأما قبل ثبوت الحجة عليه فمعذور بالجهل؛ لأن علْم ذلك لا يُدرك بالعقل ولا بالروية والفكر (^٣). ولا نكفر (^٤) بالجهل بها أحدًا إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها. ونُثبت هذه الصفات وننفي عنها التشبيه، كما نفى التشبيه عن نفسه، فقال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى/١١].
وصح عن الشافعي أنه قال: خلافة أبي بكر الصديق ﵁ حق (^٥)، قضاها الله في سمائه وجمع عليها قلوب عباده (^٦)، ومعلوم أن المقضي في الأرض، والقضاء فعله ﷾ المتضمن لمشيئته وقدرته.

(^١) في (ب): «ردُّهما».
(^٢) في إحدى النسخ الخطية لكتاب ابن قدامة: «العدول»، وكلاهما جائز صحيح.
(^٣) في (ب): «والقلب».
(^٤) في (ب، ظ): «يكفر».
(^٥) سقط من (ب).
(^٦) كذا في جميع النسخ، وفي إثبات صفة العلو (ص/١٨١)، رقم (٩٣): «أصحاب نبيه ﷺ» بدل «عباده».

1 / 241