259

د اسلامي پوځونو راټولیدل

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

ایډیټر

زائد بن أحمد النشيري

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ يُبيِّن أن الله فوق السماوات (^١) فوق العرش، وأن الإستواء على العرش دلَّ على أن الله تعالى بنفسه (^٢) فوق العرش. ثم أردف ذلك بكفر من توقف في كون العرش في السماء أو في الأرض. قال: لأنه أنكر أن يكون في السماء [ب/ق ٣٠ ب] وأن (^٣) الله في أعلى علِّيين، وأنه يُدعى من أعلى لا من أسفل، واحتجَّ بأن الله في أعلى عليين، وأنه يُدعى من أعلى لا من أسفل. وكل من هاتين الحُجَّتين: فطرية عقلية، فإن القلوب مفطورة على الإقرار بأن الله ﷿ في العلو، وعلى أنه يدعى من أعلى لا من أسفل» (^٤).
وكذلك أصحابه من بعده كأبي يوسف وهشام بن عبيد الله الرازي، كما روى ابن أبي حاتم وشيخ الإسلام بإسنادهما: أن هشام بن عبيد الله - صاحب محمد بن الحسن قاضي الرَّي - حبس رجلًا في التجهُّم فتاب، فجيء به إلى هشام ليمتحنه، فقال: الحمد لله على التوبة، فامتحنه هشام فقال: أتشهد (^٥) أن الله على عرشه بائن من خلقه؟ فقال: أشهد أن الله

(^١) في (أ): «سبع السماوات».
(^٢) في (ب، ت، ظ): «نفسه»، وقد سقط من (ب) قوله: «فوق السماوات فوق العرش، وأن الاستواء دلَّ على أن الله تعالى».
(^٣) في الفتاوى: «لأن».
(^٤) انظر: مجموع الفتاوى (٥/ ٤٨، ٤٩).
(^٥) في (ظ): «تشهد».

1 / 200