148

د اسلامي پوځونو راټولیدل

اجتماع الجيوش الإسلامية ط عالم الفوائد

پوهندوی

زائد بن أحمد النشيري

خپرندوی

دار عطاءات العلم (الرياض)

د ایډیشن شمېره

الرابعة

د چاپ کال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

د خپرونکي ځای

دار ابن حزم (بيروت)

فوقهم، ولا يراه المؤمنون في الدار الآخرة عيانًا بأبصارهم من فوقهم، ولا تجوز الإشارة إليه بالأصابع إلى فوق، كما أشار إليه النبي ﷺ في أعظم مجامعه في حجة الوداع إليه، وجعل يرفع إصبعه إلى السماء وينكبها إلى الناس ويقول: اللهم اشهد (^١). قال شيخ الإسلام (^٢): «وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره، وسنة رسوله ﷺ، وعامة كلام الصحابة والتابعين، وكلام سائر الأئمة؛ مملوء بما هو نصٌّ أو ظاهر (^٣) في أن الله ﷾ فوق كل شيء، وأنه فوق العرش، فوق السماوات مستو على عرشه. مثل قوله تعالى: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ..﴾ الآية [فاطر/ ١٠]. وقوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ [آل عمران/ ٥٥].

(^١) أخرجه مسلم في صحيحه (١٢١٨) من حديث جابر بن عبد الله ﵄ مطوَّلًا في حجة الوداع. وأخرجه البخاري في صحيحه رقم (١٦٥٤، ٦٦٦٧) من حديث أبي بكرة ﵁ مطوَّلًا. (^٢) كما في مجموع الفتاوى (٥/ ١٢، ١٣) نحوه. (^٣) في الفتاوى: «مملوء بما هو إمَّا نصٌّ، وإما ظاهر».

1 / 89