( والمقصود ) أنه قال في حديث النواس بن سمعان : (( فيوحي الله إلى عيسى بن مريم أني قد أخرجت عبادا لا يدان (¬4) لأحد بقتالهم فحصن عبادي في جبل الخمر (¬5) - يعني جبل بيت المقدس - فيرغب عيسى وأصحابه إلى الله فيهم فيصبحون فرسى (¬1) كموت رجل واحد )) الحديث .
( فهذا دليل ) على بقاء بيت المقدس في أيدي المسلمين إلى ذلك الحي (¬2) ن ليكون موثلا ومعقلا لهم عند خروج يأجوج ومأجوج ولله الحمد والمنة .
( وكذلك في ما ذكرنا دليل ) على أن مدينة دمشق لا تزال دار إيمان وأمان وقرار حتى ينزل عيسى بن مريم صلوات الله وسلامه عليه فيها على منارتها الشرقية البيضاء ، المعمورة بتوحيد الله الشاهقة المنيرة الزهراء ، وذلك بعد فتح المسلمين مدينة القسطنطينية التي هي أعظم معاقل الروم وقرار ملكهم الأكبر ، بعد ملاحم كثيرة بين المسلمين وبني الأصفر ، كما هو مبسوط في غير ما حديث عن أفضل من سبح الله وحمده وهلل وكبر ، محمد بن عبد الله الصادق المصدوق رسول الله إلى الأسود والأحمر ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى إخوانه من النبيين والمرسلين وعلى سائر الصالحين ، ورضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، والحمد لله رب العالمين .
مخ ۱۹