اجازه د علامه احمد بن يحي حابس
إجازة العلامة أحمد بن يحيى حابس
ژانرونه
فقال: فيستحب مع أنه لم يقل بالتوسيع.
قلت وبالله التوفيق: وماذكره الهادي، والقاسم عليهما السلام، من أن جلب المنافع إلى عسكر الظالمين فسق، هوالحق لأن سبيل المؤمنين في ذلك قتالهم لقوله تعالى: {فقاتلوا التي تبغي...} الآية. وجلب المنافع إليهم ينافي القتال ضرورة، فعلمنا أن ذكل غير سبيل المؤمنين، وقد قال تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولا، ونصله جهنم وساءت مصيرا}.
وقال الهادي عليه السلام: أيضا في باب معاونة الظالمين من كتاب الأحكام مالفظه:
فمن كثر بنفسه أوبقوله، أو أفات بماله على محق من آل الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فقد شرك في دمه إلى آخر كلامه عليه السلام، ولا يقال أن ذلك لا يكون إلا في القصد؛ لأنه عليه السلام لم يشترط ذلك، ولأنه عليه السلام، قد جعل التجارة في عسكر الظالمين فسقا، والتجار إنما يقصدون الزيادة في الربح.
فتأمل ذلك، فإن تقوى الله لاتكون بالتفسق في التأويل ورد القول إ لى [488]ما يطابق هوى النفس.
وقال الهادي عليه السلام في كتاب العدل والتوحيد، ما لفظه:
كذب الذين يعينون الظالمين ويقيمون دولتهم بزرعهم وتجارتهم، وينصرونهم على قتل المسلمين، وهتك حريمهم، وأخذ أموالهم، ولولا التجار والزراعون ماقامت للظالمين دولة، ولاثبتت لهم راية، وكذا قال تبارك وتعالى: {ولاتركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}.
مخ ۹۹