الحمد لله الذي فتح لنا أبواب الهداية، وأوضح لنا مناهج الدراية، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة أستدر بها من الله سبحانه شآبيب اللطف والرعاية في البداية والنهاية، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الذي شرع منه وإليه فوائد الرواية، صلى عليه وعلى آله وسلم، صلاة دائمة ما رويت له سنة ، وتليت عنه آية، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وبعد:
فإنه طلب منا الفقيهان العالمان الخيران الأفضلان الفقيه الفاضل المحدث الأصولي النحوي المفسر، فريد دهره وشمس عصره، وزينة مصره، عين أعيان العلماء من شيعتنا العاملين المحبين لسند رسول رب العالمين من علمه بحره ممدود سبعة أبحر، يوم في المعلوم كعمر سبعة أنسر العلم ثيابه، والأدب ملء إهابه، ما يؤنسه ما الوحشة إلا الدفاتر، ولا يصحبه في الوحدة إلا المحابر، علم الفضل وواسطة عقد الدهر وبادرة الدنيا وغرة العمر، علامة الأوان، المفسر للقرآن عز الدين بن محمد بن يحيى بن بهران البصري، والفقيه العالم نقي الساحة والمآثم، بريء الذمة من الجرائم، أحد علماء الشيعة المحققين، وخير الأخيار الفضلاء الصالحين، المصقع الفصيح الحبيب الآخذ من كل فن بأوفر نصيب: بدر الدين محمد بن علي بن عمر التهامي في الإجازة لهما زادهما الله من توفيقه، فاستخر بالله سبخانه وأجزنا لهما جميع مسموعاتنا ومجازاتنا، وما لنا من مؤلف ومصنف، ومنصوع ومنثور من كتب الحديث والفروع، والأصولين والعربية وجميع ما يجوز لنا روايته.
مخ ۱۶