وحشيها، عارفًا بنثرها ونظمها، وكان في القراءات إمامًا وبرواياتها وعللها عالمًا، وفي الحديث بلغ شأوًا بعيدًا يتجلى ذلك بوضوح في كثرة استشهاده في مؤلفاته، وتصنيفه في إعرابه١.
وكان في الأصول مشاركًا وبفنون الشعر وعروضه خبيرًا، يدل على ذلك تأليفه فيهما.
وإن هذا التراث العلمي الجم الذي خلفه ابن مالك لأعظم دليل، وأقوى حجة على صحة ما ذُكر عنه من سعة العلم وشموله.
فمصنفاته الكثيرة المتنوعة الماثلة أمام العيان شاهدة بذلك٢.
ولم تقتصر جهوده ﵀ على التصنيف والتأليف بل قام بالتعليم والتدريس وتخرج على يده جمع غفير من العلماء الذين برعوا في علوم شتى وشهدوا لشيخهم بالعلم والفضل والتقى٣
_________
١ المراجع السابقة.
٢ تنظر المراجع السابقة وتنظر مصنفاته في ص٢١ وما بعدها.
٣ تنظر تلاميذه في ص١٨ وما بعدها، والمراجع التي ذكرت فيها.
1 / 17