242

ايجاز په شرح سنن ابي داود کې

الإيجاز في شرح سنن أبي داود السجستاني رحمه الله تعالى

خپرندوی

الدار الأثرية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

د خپرونکي ځای

عمان - الأردن

ژانرونه

معاصر
٥٤ - (صحيح) حدَّثنا محمد بن كثير، نا سُفيان، عن منصورٍ وحُصين، عن أبي وائل، عن حُذيفة قال: إن رسول الله ﷺ كان إذا قام من الليل يَشُوص فاهُ بالسواك (^١).
وأما حديث حذيفة فهو في "الصحيحين".
قوله: "يَشُوصُ فَاه"، هو بفتح الياء وضمّ الشين المعجمة وبالصاد المهملة، ومعناه: يغسله بالسواك، أي: يدلكه وينظفه، فَسُمِّي السواك غُسلًا؛ لأنه ينظِّف الفم. قال الخطابي (^٢): "يقال: شاصَه يشوصه، وماصه يموصه إذا غسله". قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (^٣): "قال الحربي (^٤) وأكثر أهل اللغة: معناه: يستاك عرضًا"، قال: "وقال أبو

= والخلاصة ما قاله الزرقاني في "شرح الموطأ" (٤/ ٣٣٦) -ونقل قول النووي في جواز السدل والفرق-: "ولكن الفرق أفضل؛ لأنه الذي رجع إليه رسول الله ﷺ، فكأنه ظهر الشرع به، لكن لا وجوبًا" وانظر: "زاد المعاد" (١/ ١٧٥)، "التمهيد" (٦/ ٧٤)، "أحكام الشعر في الفقه الإسلامي" (٣٠٨) لطه فارس، و"القول الأغر في أحكام الشعر" لحسن بن زهوة.
(^١) أخرجه البخاري (٢٤٦، ٨٨٩، ١١٣٦)، ومسلم (٢٥٥)، وقد بوّب عليه أبو داود: (باب السواك لمن قام بالليل).
(^٢) "معالم السنن" (١/ ٣٢).
(^٣) "مشارق الأنوار" (٢/ ٢٦٠).
(^٤) عبارته في "غريب الحديث" (٢/ ٣٦٢) له:
"وشُصتُ فمي بالسواك أشُوصُهُ شَوْصًا: إذا غسَلْتُه"، ونقل عنه أبو موسى المديني في "المجموع المغيث" (٢/ ٢٢٨) أنه قال: "أي بسواك متخذ من هذا الشجر (الشوص) " وردّه بقوله: "ولا أرى أحدًا تابعه عليه"! وفيه: "وقيل: شصْتُ معرب، معنى غسلت بالفارسية ولا يصح ذلك".
وأسند السرقسطي في "الدلائل في غريب الحديث" (١/ ١٢٣) عن وكيع قال: "السواك هكذا، والشوص هكذا، ووصف أحمد بن بشر المرثدي الشوص بالطول، والسواك بالعرض".

1 / 247