63

ایجاز البیان په معانيو کې د قرآن

إيجاز البيان عن معاني القرآن

پوهندوی

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

١٠ فَزادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا: أي: عداوة الله «١» كقوله «٢»: فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ، أي: من ترك ذكر الله.
وقيل «٣»: ذلك بما كلّفهم من حدود الشريعة وفروضها.
وقيل «٤»: ذلك بزيادة تأييد الرسول تسمية للمسبب باسم السبب.
١٠ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ: «ما» [مع الفعل] «٥» بمعنى المصدر وليس بمعنى الذي «٦» لأن «الذي» يحتاج إلى عائد من الضمير. وإنما جاءهم المفسدون مع فساد غيرهم لشدة فسادهم، فكأنه لم يعتد بغيره.
١٤ وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ: أبلغ من خلوا بهم «٧» لأن فيه دلالة الابتداء والانتهاء، لأن أول لقائهم للمؤمنين أي: إذا خلوا من المؤمنين إلى الشياطين «٨» .

(١) في «ج»: أي زادهم عداوة الله مرضا.
(٢) الزمر: آية: ٢٢.
(٣) ذكر نحوه الماوردي في تفسيره: ١/ ٦٩.
(٤) المصدر السابق، أورد معناه دون لفظه.
(٥) ما بين معقوفين عن نسخة «ج» .
(٦) وذكر السمين الحلبي في الدر المصون: ١/ ١٣١ أن «ما» يجوز أن تكون بمعنى الذي، وقال: «وحينئذ فلا بدّ من تقدير عائد، أي: بالذي كانوا يكذّبونه، وجاز حذف العائد لاستكمال الشروط، وهو كونه منصوبا متصلا بفعل، وليس ثمّ عائد آخر» .
(٧) في «ج»: خلوا شياطينهم.
راجع هذا المعنى في تفسير الماوردي: ١/ ٧٠، والمحرر الوجيز: (١/ ١٧٤، ١٧٥)، وتفسير القرطبي: ١/ ٢٠٧، وتفسير ابن كثير: ١/ ٧٧.
(٨) قال السمين الحلبي في الدر المصون: ١/ ١٤٥: «والأكثر في «خلا» أن يتعدى بالباء، وقد يتعدى بإلى، وإنما تعدّى في هذه الآية بإلى لمعنى بديع، وهو أنه إذا تعدّى بالباء احتمل معنيين أحدهما: الانفراد، والثاني: السخرية والاستهزاء، تقول: «خلوت به» أي سخرت منه، وإذا تعدّى بإلى كان نصا في الانفراد فقط، أو تقول: ضمن خلا معنى صرف فتعدّى بإلى، والمعنى: صرفوا خلاهم إلى شياطينهم ...» . [.....]

1 / 69