143

ایجاز البیان په معانيو کې د قرآن

إيجاز البيان عن معاني القرآن

ایډیټر

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٥ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

لا يحتسب.
٢١٣ كانَ النَّاسُ أُمَّةً: ملّة وطريقة «١»، أي: أهل ملّة، وتلك الملّة:
الضلال فهو الغالب عليهم، وإن كانت الأرض لم تخل عن حجة الله.
وقيل «٢»: كانوا على الحق متفقين فاختلفوا.
بَغْيًا بَيْنَهُمْ: مفعول، أي: اختلفوا للبغي «٣» .
٢١٤ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ: لم يأتكم، كقوله «٤»: وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ.
وَزُلْزِلُوا: أزعجوا بالخوف يوم الأحزاب «٥»، وهو «زلّوا» ضوعف

(١) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/ ٧٢، وتفسير الغريب لابن قتيبة: ٨١، وقال الطبري في تفسيره: ٤/ ٢٧٦: «وأصل «الأمة» الجماعة تجتمع على دين واحد، ثم يكتفى بالخبر عن «الأمة» من الخبر عن الدين لدلالتها عليه، كما قال جل ثناؤه: وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً واحِدَةً [سورة المائدة: ٤٨، سورة النحل: ٩٣]، يراد به: أهل دين واحد وملة واحدة ...» .
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: (٤/ ٢٧٥، ٢٧٦) عن ابن عباس وقتادة، وأخرجه الحاكم في المستدرك: (٢/ ٥٤٦، ٥٤٧)، كتاب التاريخ، «ذكر نوح النبي ﷺ» عن ابن عباس، وقال:
«هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه» ووافقه الذهبي.
ونقله البغوي في تفسيره: ١/ ١٨٦ عن قتادة وعكرمة، وابن عطية في المحرر الوجيز:
٢/ ٢٠٧ عن ابن عباس وقتادة.
قال الفخر الرازي في تفسيره: (٦/ ١١، ١٢): «وهذا قول أكثر المحققين» .
وقال ابن كثير في تفسيره: ١/ ٣٦٥ عن هذا القول المنسوب إلى ابن عباس أنه: «أصح سندا ومعنى، لأن الناس كانوا على ملة آدم ﵇ حتى عبدوا الأصنام، فبعث الله إليهم نوحا ﵇، فكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الأرض» .
(٣) معاني الزجاج: (١/ ٢٨٤، ٢٨٥)، ومعاني النحاس: ١/ ١٦٢، والتبيان للعكبري:
١/ ١٧١، والدر المصون: ٢/ ٣٧٨.
(٤) سورة الجمعة: آية: ٣.
(٥) ينظر تفسير الطبري: (٤/ ٢٨٨، ٢٨٩)، وأسباب النزول للواحدي: ٩٨، وتفسير ابن كثير:
١/ ٣٦٦، والدر المنثور: ١/ ٥٨٤.

1 / 149