80

الذين هم يراءون * ويمنعون الماعون (الماعون: 6-7) ليس الحال ولا الاستقبال أولى به من الماضي، وأنا أدعك لفهمك وأطمئن إلى حكمك، وفي القرآن الكريم:

واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان (البقرة: 102) قدر النحاة له «كانت تتلو» ورووا قول الشاعر:

جارية في رمضان الماضي

تقطع الحديث بالإيماض

فقدروا له «كانت» أيضا، ومهما قدروا فلن يدفعوا أن المضارع قد أفاد هذا المعنى وصوره دون أن يذكر ما قدروه.

وقد يدل المضارع على ما صار بمنزلة الطبيعة أو العادة، فيتسع ولا يتقيد بزمن، وذلك في الكلام كثير.

ومن شمول المضارع أيضا أنه يدل على ما يتجدد ويتكرر كما قالوا في بيت الشاعر:

أوكلما وردت عكاظ قبيلة

بعثوا إلي عريفهم يتوسم؟!

لذلك ناسب المضارع النفي «بلا» فاختصت به، وامتنع أن تنفي الماضي حتى يكون فيه معنى الاستقبال، أو حتى تتكرر ليكون في التكرار معنى من الشمول.

ناپیژندل شوی مخ