غلب المساميح الوليد سماحة
وكفى قريش المعضلات وسادها
وقول أبي النجم:
باعد أم العمر من أسيرها
حراس أبواب على قصورها
وتمام هذه الأدلة أن العلم إذا عين تمام التعيين، وامتنع أن يكون فيه معنى العموم لم يجز أن يدخله التنوين، وذلك حين يردف بكلمة «ابن» وينسب إلى أبيه؛ مثل: علي بن أبي طالب. ولم يستطع النحاة أن يكشفوا عن سبب لتحريم التنوين هنا، وقال أكثرهم إنه حذف تخفيفا، والحق ما ترى من أن تمام التعيين حرم أن تجيء علامة التنكير.
وقد آن أن نقرر القاعدة التي نراها في تنوين العلم، وأن نقررها على غير ما وضع جمهور النحاة، بل على عكس ما وضعوا وهي: الأصل في العلم ألا ينون، ولك في كل علم ألا تنونه، وإنما يجوز أن تلحقه التنوين إذا كان فيه معنى من التنكير وأردت الإشارة إليه.
ومثل الاستعمالين ظاهر في بيت المعري:
جائز أن يكون آدم هذا
قبله آدم على إثر آدم
ناپیژندل شوی مخ