306

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

ژانرونه

وفي ريبع الأبرار ما لفظه: استأذن أبو ثابت مولى علي على أم سلمة، فقالت: مرحبا يا أبا ثابت، أين طار قبلك حين طارت القلوب مطايرها، قال: ..... عليا، قالت: مرحبا وفقت والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض....)) وهو في مسند أمالي ومولانا السيد أبي طالب يحيى بنالحسين الهاروني قدس الله روحه في الجنة، ففي الأمالي المذكورة ما لفظه: حدثنا محمد بن علي العبدكي قالك حدثنا محمد بن يرداد قال: حدثنا يعقوب بن غسحاق ومحمد بن أبي إسماعيل قال: حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي قال: حدثنا عمرو بن ..... قال: حدثنا عبد لله بن حنظلة عن شهر بن حوشب قال: كنت عند أم سلمة إذ استأذن رجل فقيل له من أنت: قال أنا أبو ثابت مولى علي، قالت أم سلمة: من مرحبا بك يا أبا ثابت ادخل فدخل فرحبت به، ثم قالت له: يا أبا ثابت أين طار قلبك حين طارت القلوب مطائرها، قال مع علي بن أبي طالب، فقالت: وفقت والذي نفسي بيده لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((علي مع الحق والقرآن، والحق والقرآن مع علي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).

وأخرج مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه من حديث أنه قال عليه وعلى آله الصلاة والسلام: ((أما بعد ألا أيها الناس فإنما أن بشر يوشك أن يأتي رسول بي فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين أولهام كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأ ضل، ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ثلاثا)) وفيه نقلنا من أهل بيته نساؤه، فقال: لا أيم الله أن المرأةتكون مع الرجل العصر من الهدر ثم يطلها فترجع إلى أبيها، وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده، وفي رواية آل علي وآل عقيل، وآل عباص، انتهى.

قلت: هذا اجتهاد من صحابي وهو غير لازم، بل أهل بيته عليه وعلى آله الصلاة والسلام الذين دل عليهم حديث الكسا وعلت تسليم هذا الاجتهاد، فلينظر من هم الذين تخلفاو مع علي عن بيعة أبي بكر، فإنهم آل علي، وآل عقيل، وآل عباس، بل آل هاشم بأسرهم فلا شك ولا خلاف في أن قرناء الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه غير خارجين عنهم.

مخ ۳۴۰