الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول
الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول
ژانرونه
وأما الذرية فهم آله وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام بدليل ما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك، قال: ((قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته ..)) الحديث ولم يذكر أهل بيته ولا آله، فدل أنهم رضي الله عنهم هم الذرية وأن أبى الناصبية، ولا يخفى أنه يلزم فيه تليب في حق علي كرم الله وجهه لأنه من الآل بلا شبهة، وليس من الذرية إلا بهذه الجهة أعني جهة التغليب كقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحيض ((هذا شيء كتبه الله عز وجل على بنات آدم)) الحديث الآتي ذكره إن شاء الله تعالى ولم يذكر أمهم حوى مع أنها داخلة في الحكم المذكور فهو من قبول التغليب تمت، وبهذا ظهر وجه الجمع في الحديث الشريف بين الآل والذرية، فافهم.
وعلى الجملة فلا ينبغي النزاع في مثل هذا وإن كانوا ......................... وإنما نبهنا على هذا الحال الواقع في كتب هؤلاء القوم وفيه أمران:
أحدهما: الاعتراف بأن أمراء الجور قد توفرت دواعيهم إلى ابطال أمثال هذا الحديث وغمظ شأن أهل البيت واسقاط ما روي من الأحاديث في فضائلهم وذكل إنما يتم بواسطة علماء السوء من أعداء أهل اليبت فإنهم هم الذين يمكنهم القدح في الروايات ومرح الرواة وتضعيفهم وتبديعهم والسعي بهم إلى أولئك الأمراء الجائرين والملوك المنحرفين وقد كان ذلك لعمري باعتراف كثير ن المصنفين.
مخ ۲۵۲