207

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

الاحتراس عن نار النبراس المجلد الأول

ژانرونه

ويعلم من هذا أن الدعوى الشيعة وجهاداتكم على هذا الغرض والتقدير قد كذبتم زكابرتم وانكرتم الضرورة وكفرتم لا بمجرد انكاركم للضرورة، بل ربما مر من لزوم القول بإمامة الثنى عشر، كفر المنكر لذلك كما زعمه الإمامية كيف وهم يزعمون أن لهم علماء بأحوال الرجال المعتبرين في صحة الرواية، وتمييزا للثقة من غيره، بل ربما ادعى بعضهم أنهم أعلم منكم بهذا الفن وأكثر ..... كالصحيح الحديث من غيره وإن كان ذلك على طريقتهم، وقد دونوا في ذلك ما دونوه ونقدوه وخصوه بالتأليف، وأفردوه كما فعل ابن مابوبه [105] القمي، والنظير الطوسي، وابن مطهر الحلي وغيرهم، وإن كان مرادك أنه لا يصح حديث بل لا يحسن فضلا عن تواتره أو صحته إلا إذا كان رواية من رجالكم المعتبرين عندكم وتواتره معروفا فيما بينكم كما قال شارح التجريد منكم أن خبر الغدير لم ينقله البخاري ومسلم وجعل عدم نقليهما وروايتهما له في صحيحهما قد جاء في صحته وحطا لمرتبته مع أنهما لم يلتزما استيعاب الصحيح ولا ادعي أحد أنهما استوعياه كيف وقد اعترفا على أنفسهما بعدم استيعابه، بل اجمع أهل الحديث على أنه فاتهما منه كثير، وقد صنفوا في 1لك مصنفات كمستدر أبي عبد الله الحاكم وغيره.

وقد صرح النووي وغيره بمعنى هذا الذي ذكرناه فإنه كان ذلك التقدير وهو مرادك كما هو الأليق بمذهبك والأوفق بمطبلك، با أنت قد صرحت بذلك فيما سيأتي لك حيث قلت: أن القدح في الرواية من دون ابداع القادخ غير مقبول ألا من مثل البخاري ومسلم، فقد وقعت في عين ما نقمته علىخصمك في هذا التفصبل الذي عزب معناه عن فهمك وردت عليه أي على خصمك بهذا التلبيس وإظهار الانصاف بمجرد زعمك إذ يصير حاصل كلامك وخلاصته هكذا إلا متواترا لا ما هو عندنا متواتر ولا مقبول، لا ما كان.

ثانيا: برواية رجالنا وأهل أسانيد جماعتنا إلا ما كان برواية خصومنا؛ لأنهم غير مقبولين عندنا، هيهات هذه دعاوي باردة واعتقادات فاسدة وأوهام كامدة وخيالات ومعاندة وهل يتول عاقل لخصمه أنه يجب عليك أيها الخصم أن عتقد تواتر ما اعتقد أنا تواتره وانك لا تقبل إلا ما قبلته، ولا تواتر إا ما رددته، ولا يصح ما صححته، ولا تحسن ما حسنته، ولا تضعيف إلا ما ضعفته، قدع عنك يا أخا الأكراد اظهار خلاف الرماد واختر من هذين التقريرين ما ... الحال ووافق الاعتقاد ولا تكن ممن تخلق بغير ما هو فيه، ففضح الامتحان ما يدعيه.

مخ ۲۳۱