نعم يتجه دعوى الانقاطع لو فرضنا أن هارون عاش بعد مسوى عليهما السلام، وفرضنا أن المراد بقول النبي [82]صلى الله عليه وآله وسلم: بعدي بعد موتي؛ لأنه يصير تقدير الكلام هكذا: أنت مني بمنزلة هارون من موسى في أنك تخلفني بعد موتي لا بني بعدي،وعلى هذا....... المنازل باطلا وهذا غاية ملا يمكن في هذا البحث من التقرير للاستدلال بواسطة العموم.

ثانيها: -أي ناثي التقريرين: أن يقال هذا الحديث الشريف صريح في أن منزلة علي كرم الله وجهه في الجنة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم مورتبته منه كرتبة هارون من مسوى لا خلاف ولا شك في أن منزلة هارون ومرتبته من موسى أقوى وأعلى من المنازل والمراتب التي لغيره من أصحاب موسى وغيرهم فتكون منزلة علي رضي الله عنه ومرتبته ممن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أقوى من المنازل والمراتب التي لغيره من الصحابة وغيرهم، وإلا لكان التشبيه والتمثيل .... بالكلية لكن اللازم باطل فالملزوم مثله، وإذا ثبت هذا ثبت أن عليا كرم الله وجهه في الجنة هو الخليفة بعده عليه الصلاة والسلام بلا فاصل، وإلا لم تكن منزلة منه عليه وآله الصلاة والسلام كمنزلة هارون من موسى وهو ظهار، وهذا التقرير لا يرد علي شيء من المنوع الوادرة على التقرير الذي .... إذ لا تعرض لهذا التقرير على العموم في المنزلة فضلا عن أن يكون .. عليه كالذي قبله.

وأما ما يقال من أن هارون مات قبل موسى فهو مما يزيد به الحة قوة؛ لأن استثنى النبوة مع علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بموت هاورن قبل موسى عليهما السلام يدل على أن المراد منازل الشرف.... لا أنك يا علي تعيش بعدي، فتأمل.

مخ ۱۸۲