125

قال نشدتكم بالله هل فيكم أحد سماه الله في عشر آيات من القرآن مؤمنا غيري؟ قالوا لا (1).

وأخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن الأعمش عن أصحاب ابن عباس رضياللهعنه قال : ما أنزل الله ( يا أيها الذين آمنوا ) إلا وعلي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) في غير مكان ، وما ذكر عليا إلا بخير.

ينابيع المودة ص 125 126

والآيات العشرة هي :

أولا : قوله تعالى : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) السجدة : 18.

ذكر الطبري في 21 ص 62 من تفسيره عن عطاء بن يسار قال : نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط ، كان بين الوليد وعلي كلام فقال الوليد أنا أبسط منك لسانا ، وأحد منك سنانا ، وأرد منك للكتيبة. فقال علي : اسكت فإنك فاسق فأنزل الله فيهما : ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) قال : لا والله ما استووا في الدنيا ولا عند الموت ولا في الآخرة.

ثانيا : قوله تعالى : ( يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين ) الأنفال : 64.

قال المجلسي (ره) في الجزء التاسع من البحار ص 94 روى أبو نعيم بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقال العلامة قدس الله روحه : روى الجمهور : أنها نزلت في علي.

ثالثا : قوله تعالى : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين ) التوبة : 19.

ذكر الطبري في تفسيره ج 10 ص 59 مسندا عن أبي صخر قال : سمعت محمد بن أبي كعب القرظي يقول : افتخر طلحة بن شيبة من بني عبد الدار ، وعباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب ، فقال طلحة : أنا صاحب البيت معي مفتاحه ، لو أشاء بت فيه.

وقال عباس : أنا صاحب السقاية ، والقائم ، ولو أشاء بت في المسجد وقال علي : ما أدري ما تقولان ، لقد صليت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس ، وأنا صاحب الجهاد ، فأنزل الله : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام .. ) الآية

رابعا : قوله تعالى : ( أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات ) الجاثية : 21.

روى سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 11 عن ابن عباس : نزلت في علي يوم بدر ( الذين اجترحوا السيئات ) عتبة ، وشيبة ، والوليد بن المغيرة. ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات » ): علي عليه السلام .

خامسا : قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) مريم : 96.

في ص 10 من تذكرة الخواص : قال ابن عباس : هذا الود جعله الله لعلي في قلوب المؤمنين. وقد روى أبو إسحاق الثعلبي. هذا المعنى مسندا في تفسيره إلى البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي : قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله : هذه الآية.

سادسا : قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) البينة : 7.

ذكر ابن حجر في الصواعق ص 195 : عن ابن عباس : أن هذه الآية لما نزلت قال ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضابا مقمحين قال : ومن عدوي؟ قال : من تبرأ منك ولعنك.

سابعا : قوله تعالى : ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) سورة العصر.

في ج 6 من تفسير الدر المنثور ص 392 : أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله : ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ) يعني : أبا جهل بن هشام. ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) ذكر عليا وسلمان.

ثامنا : قوله تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) فقال : اللهم غفرا هذه الآية نزلت في ، وفي عمي حمزة ، وفي عمي عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب. فأما عبيدة فقضى نحبه شهيدا يوم

مخ ۱۳۷