الاحتجاج
الاحتجاج
قال فأنشدك بالله أنت الذي جعلك رسول الله صلى الله عليه وآله على كتفه في طرح صنم الكعبة وكسره حتى لو شئت أن أنال أفق السماء لنلتها أم أنا قال بل أنت (1).
قال فأنشدك بالله أنت الذي قال لك رسول الله صلى الله عليه وآله أنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة أم أنا؟ قال بل أنت (2).
قال أبو هارون : فقمت فانصرفت من عنده فمررت برجل من الأنصار له صحبة يطين بيته ، فسلمت عليه ، فرد علي وساءلني ، فقال : ما حدثكم اليوم أبو سعيد؟ فقلت : حدثنا بكذا وكذا. فقال الأنصاري : من كان الذي اشترى منه علي عليه السلام فقلت : لا أعلم! قال : كتمتم أبو سعيد؟ قلت : ومن كان البائع؟ قال : لما ذهب علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال له : يا علي تخبرني أو أخبرك؟ قال : أخبرني يا رسول الله قال : صاحب الطعام جبرئيل ، والله لو لا تحلف لوجدته ما دام الدينار في يدك.
أخرجه أحمد وصاحب الصفوة. وأخرجه الحاكمي وقال بعد قوله فصعدت على الكعبة فقال لي : ألق صنمهم الأكبر وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : عالجه فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه. فقال : اقذفه فقذفته ثم ذكر باقي الحديث وزاد فما صعد حتى الساعة.
وإلى هذه المكرمة الجليلة يشير الإمام الشافعي بقوله :
وعن مالك بن دينار سألت سعيد بن جبير وإخوانه من القراء : من كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالوا : كان حاملها علي (رض). أخرجه أحمد في المناقب. وفي الرياض النضرة ج 2 ص 267 عن جابر قالوا : يا رسول الله من يحمل رايتك يوم القيامة؟ قال :
من عسى أن يحملها يوم القيامة إلا من كان يحملها في الدنيا ( علي بن أبي طالب ). أخرجه نظام الملك في أماليه وفي ص 75 من ذخائر العقبى عن مخدوع الذهلي :
إن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي : أما علمت يا علي أني أول من يدعى به يوم القيامة فأقوم عن يمين العرش في ظله ، فاكسى حلة خضراء من حلل الجنة ، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على إثر بعض ، فيقومون سماطين عن يمين العرش ، ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة ،
مخ ۱۲۷