16

Ihsan Khuluq Al-Insan

إحسان خلق الإنسان

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٦ م

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وهذا عام شامل في كل ما خلق الله ﷿، فهل شذّ عن ذلك شعر اللحية؟!. وإذا كانت الحال هكذا فهل يقول حالق لحيته: إن الله أحسن ما خلق وشرع في كل شيء إلا اللحية فإن إعفائها تشويه للوجه وحلقها أو قصها جمال وكمال؟! .. فيعترض على الخالق الحكيم سبحانه الذي خلقه من ماء مثل البَصْقة (١)!، قال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) (٢)، فالأمر بيّن وواضح. أو يقول: كل ما تقدم من الكلام في شعر الأجفان والحواجب والرأس واللحية ومنع الشعر في الخدود والجبين

(١) أخرج أحمد في مسنده برقم (١٧٨٧٦) والطبراني في الكبير برقم (١١٩٤) وأبو بكر القرشي في "التواضع والخمول" برقم (٢٤٥) عن بسر بن جحاش القرشي –﵁ أن النبي ﷺ بصق يومًا في كفه، فوضع عليها أصبعه، ثم قال: قال الله تعالى: (يا ابن آدم .. أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بُردين وللأرض منك وئيد ..) الحديث. (٢) سورة يس، الآية: ٧٧.

1 / 17