189

أجاب تافرنيك: «لقد وثقت بي، على ما يبدو.»

سألت بياتريس: «هل يمكنك أن تفهم لماذا؟»

أجاب: «أعتقد أنني أفهم. إذا كان يمكن للمرء الاعتماد على إدراكه الحسي، فهي محاطة بأشخاص قد تجدهم رفقاء مسلين ولكنها نادرا ما تستطيع أن تثق بهم. ربما أدركت أنني لست مثلهم.»

قالت وكأنها تحدث نفسها بقدر ما تحدثه: «وأنت تريد أخذ هذا المال بشدة؟»

اعترف تافرنيك: «أريد حقا أن آخذه. كنت في طريقي لرؤيتها هذا الصباح ولأطلب منها أن تسمح لي بالحصول عليه قبل الوقت المحدد بيوم أو يومين، ولكنني شعرت، بطريقة ما، أن هناك قدرا معينا من الخداع في ذهابي إليها وأخذ هذا المال دون أن أخبرك بأي شيء. شعرت أنني يجب أن آتي إلى هنا أولا. ولكن يا بياتريس، لا تطلبي مني الاستغناء عن هذا المال. فهذا يعني أن أضيع وقتا طويلا قبل أن أستطيع التحرك مرة أخرى. إنها الخطوة الأولى التي تكون صعبة للغاية، وأنا يجب ... يجب أن أنطلق. وهذه فرصة رائعة. قضيت ساعات كثيرة جدا في التفكير فيها. وخططت وعملت وصممت كل شيء كما لا يستطيع أحد أن يفعل. يجب أن أحصل على ذلك المال.»

سارا في صمت حتى وصلا إلى باب المسرح. كانت بياتريس تفكر في رفيقها كما رأته كثيرا، مستغرقا في خططه، مشغولا بالمسطرة والممحاة، تستحوذ عليه مصلحة مهمته. تذكرت المرة الأولى التي تحدث فيها حول مخططه هذا ، وكيف تغير وجهه بالكامل، والاهتمام العاطفي تقريبا الذي تعامل به مع المشروع حتى في أدق تفاصيله. لقد أدركت مدى عظم الجزء الذي يحتله هذا المشروع في حياته، ويا لها من ضربة مروعة عليه أن يتلقاها إذا ما اضطر إلى التنازل عنه. استدارت وواجهته.

قالت: «ليونارد، ربما تكون، رغم كل شيء، على حق. ربما أعطي قيمة أكبر بكثير لما يعد، في النهاية، مجرد شعور عاطفي. أنا ممتنة لأنك أتيت وأخبرتني؛ سأكون دائما شاكرة لذلك. خذ المال، ولكن سدده بأسرع ما يمكن.»

أجاب: «سأفعل ذلك. أعدك بأن أفعل ذلك.»

وضعت يدها على ذراعه.

وناشدته قائلة: «ليونارد، أعلم أن إليزابيث جميلة جدا ورائعة للغاية، ولا أتساءل أنك تحب الذهاب لرؤيتها، لكني أريد أن أطلب منك أن تعدني بشيء واحد.»

ناپیژندل شوی مخ