ایغوا تاورنیک
إغواء تافرنيك
ژانرونه
قال: «ذات مرة طلبت مني أن أقبلك يا بياتريس. والليلة ... سأفعل.»
لم تبذل أي محاولة لصده. أخذها بين ذراعيه وقبلها. حتى في تلك اللحظة كان يعلم أنه ارتكب خطأ. ومع ذلك، راح يقبلها مرة بعد أخرى، ساحقا شفتيها بشفتيه.
وأخيرا توسلت إليه قائلة: «أرجوك، دعني يا ليونارد.»
أطاعها على الفور. لقد فهم جيدا أن شيئا غريبا قد حدث. بدا له خلال تلك الدقائق القليلة التالية أن كل ما مر في تلك الليلة كان حلما، وأن هذه الصورة الحية لحياة أكثر عاطفية، تفرض متطلبات على الحواس أكثر من أي شيء مر به حتى الآن، كانت سرابا، شيئا سيعيش فقط في ذاكرته، حياة لا يستطيع أبدا أن يشارك فيها. لقد أخطأ. لقد جاء إلى عالم جديد وأخطأ. خيم عليه شعور بالذنب. كانت لديه رغبة جامحة مفاجئة في أن يصرخ أن إليزابيث هي التي قبلها. كانت بياتريس جالسة في مكانها منتصبة وقد أدارت رأسها بعيدا عنه قليلا. شعر أنها كانت تتوقع منه أن يتكلم ... وأن هناك كلمات حتمية عليه أن يقولها. كان صمته اعترافا. كان سيكذب لكنه أطبق شفتيه دون أن ينبس بكلمة. وهكذا مرت اللحظة، وزلت قدما تافرنيك خطوة أخرى نحو مصيره!
بينما يساعدها على الخروج من السيارة، شدت أصابعها على يده لحظة. ربت عليها برفق بينما تمر أمامه داخلة إلى المنزل، تاركة الباب مفتوحا. عندما دفع للسائق الأجرة وتبعها، كانت قد اختفت. نظر إلى غرفة الجلوس؛ كانت خالية. كان يسمع وقع خطواتها وهي تصعد إلى غرفتها.
الفصل الثالث عشر
زيارة مسائية
في الصباح، عندما غادر إلى المدينة، لم تكن قد نزلت من غرفتها. وعندما عاد إلى المنزل في المساء، كانت قد رحلت. دون أن يخلع قبعته أو معطفه، أخذ الرسالة التي وجدها مسنودة على رف المدفأة وموجهة إليه إلى النافذة وقرأها.
أخي العزيز ليونارد، ... لم يكن هذا خطأك ولا أعتقد أنه كان خطئي. إذا كان اللوم سيقع على أي منا، فهو بالتأكيد يقع علي أنا؛ لأنه على الرغم من أنك شاب ذكي وطموح، فأنت لا تعرف في الواقع إلا القليل جدا عن العالم ... ليس كثيرا، على ما أعتقد، مثلي. سوف أبقى بضع ليال على أي حال مع إحدى زميلاتي في المسرح، حيث أعرف أنها تريد من يشاركها شقتها الصغيرة. بعد ذلك، سأرى.
لا تلقي هذا الخطاب في النار ولا تعتقد أنني جاحدة. لن أنسى أبدا ما فعلته من أجلي. وكيف يمكنني أن أفعل؟
ناپیژندل شوی مخ