كتاب الإغراب
الجزء الرابع
من حديث شعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد الثوري
مما أغرب بعضهم على بعض
تصنيف
أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي
المتوفى سنة ٣٠٣ هـ
تحقيق
أبي عبد الرحمن محمد الثاني بن عمر بن موسى
دار المآثر - المدينة النبوية
الطبعة الأولى
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
ناپیژندل شوی مخ
كتاب الإغراب
الجزء الرابع من حديث شعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد الثوري مما أغرب بعضهم على بعض
تصنيف أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي
- رواية أبي الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا بن حيوية النيسابوري، عنه.
- رواية أبي الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أحمد بن عيسى الفارسي، عنه.
- رواية أبي صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمُقْرِئُ المدني، عنه.
- رواية الشيخ العالم العلامة أبي محمد بن عبد الله بن بري، عنه.
- رواية أبي الْمَعَالِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ المخزومي، عنه.
- رواية الشيخ الأمير ركن الدين أبي أحمد بيبرس بن السلحدار الظاهري القيمري عنه.
1 / 53
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا وَمَوْلانَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا
أَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الأَمِيرُ الأَجَلُّ، رُكْنُ الدِّينِ أَبُو أَحْمَدَ بِيبَرْسُ السِّلِحْدَارُ الظَّاهِرِيُّ الْقَيْمُرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ، بِالْمَدْرَسَةِ السَّيْفِيَّةِ الْمُنْكُوتمْرِيَّةِ مِنَ الْقَاهِرَةِ الْمُعِزِّيَّةِ، فِي الْعُشْرِ الآخِرِ مِنْ رجب الفرد، سنة تسع وتسعين وستمائة سَمَاعًا، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَمَالُ الْقُضَاةِ أَبُو الْمَعَالِي، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرِّيِّ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ بَرِّيٍّ الْمَقْدِسِيُّ ﵁، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي الْجَامِعِ الْعَتِيقِ. بِمِصْرَ فِي الرَّابِعِ مِنْ ذي الحجة، سنة ثمان وسبعين وخمسمائة، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمُقْرِئُ الْمَدِينِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي جمادى الأولى، سنة ست عشرة، وخمسمائة بِفُسْطَاطِ مِصْرَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بن محمد ابن عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْفَارِسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيُّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ لَفْظًا فِي شَهْرَيِّ رَبِيعٍ الأول والآخر، سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ:
1 / 55
سُفْيَانُ = جَعْفَرٌ
١ - أَخْبَرَنَا عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرٍ ﵁، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: «نَحْمَدُ اللَّهَ، وَنُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ»، ثُمَّ يَقُولُ: «مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ، وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ محدثةٍ بدعةٌ، وَكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، وَكُلُّ ضلالةٍ فِي النَّارِ».
ثُمَّ يَقُولُ: «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ». وَكَانَ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ احْمَرَّتْ وَجْنَتَاهُ، وَعَلا صَوْتُهُ، وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ، كَأَنَّهُ نَذِيرُ جَيْشٍ، «صَبَّحَكُمْ مَسَّاكُمْ». ثُمَّ يَقُولُ: «مَنْ تَرَكَ مَالا فَلأَهْلِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضِيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ، وَأَنَا وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ».
1 / 57
٢ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵁، عَنْ مُعَاوِيَةَ، ﵁، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ ⦗٥٩⦘ يُقَصِّرُ بِمِشْقَصٍ.
1 / 58
٣ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ عَلِيٌّ ﵁ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ؟ قُلْتُ: بِسُورَةِ» الْجُمُعَةِ «، وَ» إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ «، قَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَفْعَلُ.
كَذَا قَالَ: عَنْ أَبِي رَافِعٍ، وَالنَّاسُ يَقُولُونَ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَافِعٍ.
1 / 59
شُعْبَةُ = جَعْفَرُ بْنُ مَعْبَدٍ
٤ - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، وَابْنُ حَرْبٍ -يَعْنِي: سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ- قَالا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مَعْبَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يُلَقِّنُنَا -أَوْ يَقُولُ لَنَا: - «فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ».
1 / 61
سُفْيَانُ = جَعْفَرُ بْنُ مَيْمُونٍ
٥ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ - وَهُوَ ابْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَعْفَرٍ -وَهُوَ ابْنُ مَيْمُونٍ- الْبَصْرِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَنَادَيْتُ أَنْ لا تُجْزِئُ صَلاةٌ إِلا بِقِرَاءَةٍ وَلَوْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.
1 / 62
شُعْبَةُ = جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ أَبُو بِشْرٍ
٦ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّادَ بْنَ شُرَحْبِيلَ، يَقُولُ: أَصَابَنَا عَامُ سَنَةٍ -قَالَ: أَوْ وَجَعٌ- فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَمَرَرْتُ بِحَائِطٍ؛ فَأَصَبْتُ مِنْ سُنْبُلٍ، وَجَعَلْتُ فِي ثَوْبِي مِنْهُ، فجاء صاحب الحائط فضربني، وأخد ثَوْبِي، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ: «مَا أَطْعَمْتَ إِنْ كَانَ جَائِعًا، -أَوْ قَالَ: سَاغِبًا- وَلا عَلَّمْتَ إِنْ كَانَ جَاهِلا». فَأَمَرَهُ فَرَدَّ عَلَيَّ ثَوْبِي، وَأَمَرَ لِي بِنِصْفِ وسقٍ مِنْ طَعَامٍ - أَوْ قَالَ: وسقٍ».
1 / 64
٧ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ -وَهُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُمُومَتِهِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ رَكْبًا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَذَكَرُوا أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلالَ بِالأَمْسِ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ، فَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يُفْطِرُوا، وَأَنْ يغدو إلى مصلاهم.
1 / 65
٨ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ عُمُومَتِهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ فِي صَلاةِ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ: «مَا يَشْهَدُهُمَا منافقٌ».
٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَقِيقٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵁ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الْوِتْرِ؟ فَقَالَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنًى مَثْنًى، ⦗٦٨⦘ وَالْوِتْرُ رَكْعَةٌ».
٩ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَقِيقٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵁ أَنَّ رَجُلا سَأَلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الْوِتْرِ؟ فَقَالَ: «صَلاةُ اللَّيْلِ مَثْنًى مَثْنًى، ⦗٦٨⦘ وَالْوِتْرُ رَكْعَةٌ».
1 / 67
١٠ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ» -فَلا أَدْرِي ذَكَرَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً- ⦗٦٩⦘ «وَيَخْلُفُ بَعْدَهُمْ قومٌ يَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ».
1 / 68
١١ - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ -وَهُوَ ابْنُ طَهْمَانَ-، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ مِحْجَنِ بْنِ أَبِي مِحْجَنٍ، قَالَ: ⦗٧٠⦘ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِي فَصَعِدْنَا أُحُدًا، فَأَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: «وَيْلُ أُمِّكَ! قريةٌ يَدَعُهَا أَهْلُهَا خَيْرَ مَا تَكُونُ، فَيَأْتِيهَا الدَّجَّالُ فَيَجِدُ عَلَى كُلِّ بابٍ مِنْ أَبْوَابِهَا مَلَكًا مُصَلَّتًا، فَلا يَدْخُلْهَا» ثُمَّ نَزَلَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِي حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي، قَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ: هَذَا فُلانٌ، فَجَعَلْتُ أُثْنِي عَلَيْهِ، قَالَ: «اسْكُتْ، لا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ». فَلَمَّا دَنَا مِنَ الْحُجَرِ؛ حُجَرِ نِسَائِهِ قَالَ بِيَدِهِ يَنْفُضُهَا، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ».
1 / 69
١٢ - أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ -وَهُوَ ابْنُ أَبِي بَكْرَةَ- عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَسْلَمُ وَغِفَارٌ، وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ خيرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَبَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَأَسَدٍ وَغَطَفَانَ».
1 / 71
١٣ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵁ قَالَ: قُمْتُ عَنْ يَسَارِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَخَذَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ.
1 / 72
١٤ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵁، أَنَّ امْرَأَةً نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فَمَاتَتْ، فَأَتَى أَخُوهَا النَّبِيُّ ﷺ فَسَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: «أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ عَلَى أُخْتِكَ دينٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَاقْضُوا اللَّهَ ﷿، فَهُوَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ».
1 / 73
١٥ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵁، أَنَّ رَجُلا مُحْرِمًا صُرِعَ عَنْ نَاقَتِهِ فَأُوقِصَ، فَذُكِرَ أَنَّهُ مَاتَ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وسدرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ» ثُمَّ قَالَ: عَلَى إِثْرِهِ: «خارجٌ رَأْسُهُ، وَلا تُمِسُّوهُ طِيبًا؛ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ملبدًا».
قَالَ شُعْبَةُ: فَسَأَلْتُهُ بَعْدَ عَشْرِ سِنِينَ، فَجَاءَ بِالْحَدِيثِ كَمَا كَانَ يَجِيءُ بِهِ إِلا أَنَّهُ قال: «ولا تُخَمِّرُوا وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ».
قَالَ شُعْبَةُ: فَسَأَلْتُهُ بَعْدَ عَشْرِ سِنِينَ، فَجَاءَ بِالْحَدِيثِ كَمَا كَانَ يَجِيءُ بِهِ إِلا أَنَّهُ قال: «ولا تُخَمِّرُوا وَجْهَهُ وَرَأْسَهُ».
1 / 74
١٦ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالا: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عباس ﵁ قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَالْيَهُودُ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَسَأَلَهُمْ عَنْ ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي ظَهَرَ مُوسَى ﵇ عَلَى فِرْعَوْنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَنْتُمْ أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ فَصُومُوا». ⦗٧٦⦘ قَالَ إِسْمَاعِيلُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ
1 / 75
١٧ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عباس ﵁ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: مَا يُرِيدُ أَنْ يَصُومَ، وَمَا صَامَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا غَيْرَ رَمَضَانَ مُنْذُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ.
1 / 76
١٨ - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قَالا: حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابن عباس ﵁ قَالَ: أَهْدَتْ خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَقْطًا وَسَمْنًا، وَأَضُبًا، فَأَكَلَ مِنَ الأَقْطِ وَالسَّمْنِ، وَتَرَكَ الأَضُبَّ تَقَذُّرًا، فَأُكِلَ على مائدة رسول الله، وَلَوْ كَانَ حَرَامًا مَا أُكِلَ عَلَى مَائِدَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ.
1 / 77