179

د مړینې په خوله کې

إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي

ژانرونه

فقه

"عن جنادة بن أبي أمية قال : دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلنا: أصلحك الله حدث بحديث ينفعك الله به سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فقال : (فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان) (¬1) .

ووجه استدلالهم هو : قولهم بأن الحديث يوجب على المسلمين السمع والطاعة لولاة الأمور، سواء كان ذلك في حالة النشاط والإقبال لما يأمروا به أم في حالة العجز والكسل والشعور بالمشقة.

وأن لا تكون طاعتهم مشروطة بنيل الحقوق بل وحتى لو منعوا الناس حقوقهم، وإن كانوا فسقه ظالمين، فتجب طاعتهم في الطاعة، ويحرم الخروج عليهم إلا إذا ارتكبوا الكفر الصراح بنص آية أو خبر صحيح لا يحتمل التأويل، وعندئذ يجب الخروج عليهم (¬2) .

ومما يلاحظ على هذا الدليل ما يلي :

¬__________

(¬1) رواه البخاري: ابن حجر (فتح الباري)، ج14، ص 494، ك92، ب2، برقم 7055 و 7056. ورواه مسلم: النووي (شرح صحيح مسلم)، ج12، ص 432، ك33، ب8، برقم 4748.

(¬2) أنظر البنغلي (العقائد السلفية)، ج2، ص 415، واللالكائي (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)، ج7، ص 1301، برقم 2302، وابن حزم (الفصل في الملل والأهواء والنحل)، ج4، ص 172، والقرطبي (الجامع لأحكام القرآن)، 1/188، والباجوري (شرح عقيدة التوحيد)، ص 466، وابو الهدى (الأمة والسلطة)، ص 38.

مخ ۱۷۹