د مړینې په خوله کې
إغاثة الملهوف بالسيف المذكر لسعيد بن خلفان الخليلي
ژانرونه
لأن اختلاف المعنى بين الحديثين ظاهر تماما، فالحديث المرسل فيه :" تسمع وتطيع الأمير، وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك فأسمع وأطع"، وربما هذا الأمير نفسه وبنص الرواية من الأئمة :" الذين لا يهتدون بهديه (أي هدي النبي عليه الصلاة والسلام) ولا يستنون بسنته، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنسن".
ب- إن الحديث الثاني الصحيح المتصل يأمرنا فيقول : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)، وجماعة المسلمين لا يمكن أبدا - كجماعة - أن تهتدي بهدي غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وهل غير هديه هدي؟
وجماعة المسلمين لا يمكن - كجماعة - أن تستن بغير سنة النبي عليه الصلاة والسلام، وبالتالي ومن باب أولى لا يمكن أن تكون قلوبها محلا للشياطين، أو تكون هي نفسها شياطين الإنس.
هذا فيما يتعلق بالجماعة، وإمامهم خيار من خيار، وليس فقط هو ممن يهتدي بهدي النبي، ويستن بسنته وينظر بنور ربه لأنه ممن وصفهم الله تعالى بقوله : (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه) (¬1) ، وإنما هو داعية إلى هدي النبوة وحارس أمين للسنة، وعدو لدود للشياطين.
ج- ثم ألا يمكن الفهم من الأمر بلزوم جماعة المسلمين هو أمر بالتحيز إلى الفئة التي تسعى إلى إيجاد الإمام العادل، والذي لا يتأتى تمكينه إلا بعد الخروج على الجائر؟
¬__________
(¬1) سورة المجادلة، آية رقم 22.
مخ ۱۷۵