الخلقة ذلك مقدرا .42 ولو اكتفت بستة رؤساء، ورئيس سابع موجود، لم يكمل لها غرض ولا أسفر لها حظ مدخر.3، فلوجود الرؤساء السبعة العلوية لزم أن يستوي عدد رؤساء الدين بهم لئلا تضيع الخلقة وتبطل الحكمة، فاعرفها4 إن شاء الله تعالى.
ولو لم تكن النبوة والرسالة معدودة متناهية بتناهى عللها وقوالبها، وكان ذلك كما يتوهمه6 العوام بأن الرسالة إنما هى إرادة الله تعالى أن يرسل رسولا إلى خلقه، فيرسل إليه ملكا من الملائكة، كان واجبا أن لا تنقطع48 الرسالة عن العالم ولا يقع عليها ختم. فلما قيل بأن الله تعالى ذكره ختم بمجىء محمد[ صلى الله عليه وعلى آله النبوة والرسالة، كان ذلك دليلا على أن ختمها بمجىء محمد صلى الله عليه وعلى آله إنما كان من أجل بلوغه إلى موازاة من0 يختم النبوة والرسالة من الرؤساء السبعة.
فإن قال قائل: قد سلمنا لكم51 أن عدد النبوة والرسالة مواز لعدد الرؤساء
مخ ۱۴۴