فإذا ساعد هذا10 الجد نفسا زكية صارت ربا لمن فى عصره ومدبرا لهم، يملكهم ولا يملكونه، ويسوسهم ولا يسوسونه، ويرشدهم إلى رضوان ربهم1 ومعرفته. ويصير جده مركبا له فى الترقي إلى ملكوت ربه، وملقنا له ما يحتاج إليه فى وضع ناموسه وتأليف تنزيله تلقينا مباينا عن الأصوات والحروف، ميسرا له به تأليفهمآا بلسان قومه ليكون ذلك بيانا لهم، ومبلغا إليهم رسالات ربهم، فقواه شديد[ة] ومداه13 بعيد. يتشهب في مواليد التراكيب لتصطلى نفس المجدود به. 4 فإذا تفكر فيه المخصوص به وجده غير مجاوز15 عنه،16 ولا يعدوه إلى سواه ولا يعلم له تعلقا بشىء هو مادته وأصله، فاضطره1 سبيله إلى إضافة هذا الجد إلى الله خالقه، فكنى عنه بجبرئيل، يعنى ثقة الله الذي لا يجاوزه18 [57] ولا يعدوه.
مخ ۱۱۸