48 والقدر، والشمس والقمر
فأقول: إن عارضنا من أهل الظاهر من يقول بأنكم لا تعلمون من القلم إلا ما علمتموه من الكرسى،19 ولا من الكرسي إلا ما علمتموة من القضاء، ولا من القضاء إلا ما علمتموه من الشمس. وكذلك20 لا تعلمون من اللوح إلا ما علمتموه من العرش، ولا من العرش إلا ما علمتموه من القدر، ولا من القدر إلا ما علمتموه من القمر، إذ هذه الألقاب1 عند كم واقعة22 على الأصلين.
يقال له : ليس الأمر كما توهمته وظننته. فإنا نقول: إن هذه الألقاب تؤدي إلى معرفة الأصلين، ولكن لكل لقب منها موضع يستعمل في ذلك الموضع. فمن ذلك الكرسى والعرش يستعملان ويضافان إلى العقل والنفس إذا كانت الإفادة والاستفادة بينهما في معرفة التوحيد المجرد بنفي الصفات والإضافات. فالكرسي منهما هو 4 محض السابق الذي يستعمل فى تجريد [49] مبدعه نفيا بعد نفي ، وإثباتا عند عجزه عن التطرق في النفي. 25 والعرش2 ما يتعرش في
مخ ۱۱۱