والمبصرات والمسموعات والملموسات. فيعلم أنها الأشياءه قدا خلقها الخالت لمصلحة العالم الطبيعى، وهو لا يعلم طعومها ولا أرايحها ل ولا ألوانها ولا أصواتها. فأي شىء حصل له من معرفة أسمائها وأوصافها إلا الحسرة والحرمان، والتأسف على ما يفوته من مباشرتها والإحاطة بها ?
وكذلك أنتم، قد سمعتم بأسماء الأشياء الشرعية الوضعية ولم تعلموا معانيها وحقائقها. فلم يورثكم ذلك إلا الحسرة والحرمان والتأسف على ما يفوتكم من مباشرتها ومعرفتها. فإن [46] أردتم أن تعلموا فضل أهل الحقائق عليكم وسقوطكم عن درجاتهم التى نالوها وبلغوها، فهلموا إلى إعلامنا معنى القلم واللوح، ومعنى الكرسى والعرش، ومعنى القضاء والقدر. فإن لم يمكنكم ذلك لحرمانكم وبما كسبت أيديكم، فتعالوا حتى نعرض عليكم ما عندنا من حقائقها لتعلموا أنا قد فزنا8 بالحظ الجزيل والقسط الأصيل من ثواب الله عز وجل. وإنكم قد بخستم حظكم وخسرتم أنفسكم لأنكم لا تعلمون من القلم واللوح، ولا من الكرسي والعرش، ولا من القضاء والقدر إلا أسماء [ا] فقط. وأعظم ما تظهرونه من حقائق هذه الأسماء إضافتها إلى أنها أشياء نورانية،
مخ ۱۰۹