العقل على النفس،31 ولا فيما ادخر عنده من نور الكلمة. وبق الظفر لمن جرد المبدع عن سمات المخلوقات والمبدعات من جميع الوجوه. فأي الفريقين أحق بالتعطيل، أنتم حيث شبهتم المبدع بجميع خلقه من جميع الوجوه ليقوم خلقه مقامه 32 بكفاية 33 إياه، فيصير معطلا، أم حيث شبهتم المبدع ببعض خلقه ونفيتم عنه التشبيه بالبعض الآخر، وليس فى العقل هذه القوة التى يمكن بها تفصيل المبد ع عن المبدع، أم نحن حيث نفينا المبدع عما يقال في خلقه من لفظ قول أو عقد ضمير? فأي افتخار أعظم من درك الحقائق والوقوف على الطرائق؟[22]
ولما جئتم إلى العدد وأردتم أن تحصوا مبدعكم وتعدوه، قلتم إنه واحد بمعنى أنه ليس باثنين. 34 وهكذا كل شيء من الأشياء المعدودة هو واحد بمعنى أنه ليس باثنين. وكل ما هو واحد بمعنى أنه ليس باثنين إذا قارنه واحد آخر صار اثنين. وهكذا تقولون في مبدعكم إنه إذا كان معه ملك من الملائكة أنه ثانى اثنين،35 وإذا كان معه ملكان أنه ثالث ثلاثة، وإذا كان معه ثلاثة من الملائكة أنه رابع أربعة إلى أن تجعلوه واحد ألف. وقد كفر الله من قال إنه
مخ ۸۶